طالب رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح مصر بالتدخل لحماية بلاده في مواجهة العدوان التركي، وشدد على ضرورة اتخاذ موقف عربي شجاع والتدخل لحل الأزمة الليبية.وأشار خلال زيارته أمس للبرلمان المصري وحضوره الجلسة العامة، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يسعى إلى تحويل ليبيا إلى ولاية عثمانية بمساندة حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج.وقال خلال كلمته من مقر البرلمان المصري في القاهرة أمس، حيث شارك رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبدالعال «السراج تآمر على الشعب الليبي، وفتح الطريق أمام تركيا لإرسال قواتها إلى ليبيا ودعم ميليشياته، من أجل تحويل ليبيا لولاية عثمانية».وشدد على أن الشعب الليبي يسعى إلى التغيير وقيام دولة مدنية ديمقراطية، ولكنه يواجه بمؤامرة تقف خلفها تركيا الداعمة للإرهاب وصاحبة التاريخ الدموي، محذرا من خطورة الحرب بالوكالة التي تقوم بها الميليشيات الإرهابية لإفشال الدولة الليبية.وندد بتوقيع السراج لمذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية مع تركيا دون سند أو مسوغ شرعي لهما، مؤكدا أن اتفاق الصخيرات مخالف للإعلان الدستوري، وأن حكومة السراج سقطت منذ عامين ولا وصاية لها على الدولة الليبية.وأكد البرلمان المصري في جلسته أمس، رفضه الكامل للتدخل العسكري التركي في الأراضي الليبية، وأدان موافقة نظيره التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا.وقال رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبد العال، إن الأمن القومي الليبي يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي المصري، فضلا عن ارتباط الشعبين بعلاقات قرابة ومصاهرة، وهو ما يستلزم الوقوف بالدعم والمساندة للشعب الليبي.وشدد على ثوابت موقف مصر تجاه الأزمة الليبية، وفي مقدمتها احترام إرادة الشعب الليبي وضرورة التوصل إلى حل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وشعبها.واتهمت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قوات حكومة الوفاق الوطني بخرق الهدنة التي أعلنت مساء أمس الأول، مؤكدة الالتزام بوقف إطلاق النار.