التقي الدكتور على عبد العال بنظيره الليبي المستشار عقيلة صالح، حيث أكد "عبدالعال"، أن العلاقات المصرية الليبية الممتدة والعميقة من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية التي تربط بين الشعبين الشقيقين تحمل قواسم حضارية ومصالح إستراتيجية عديدة ومشتركة، وتفرض علينا دائمًا التنسيق والتشاور المستمر على جميع المستويات، متابعا: "ولست في حاجة إلى التأكيد على أن الأمن القومي الليبي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري في ظل حقائق الجغرافيا السياسية التي تربط بين البلدين، علاوة على علاقات الرحم والمصاهرة والقربى المتشعبة بين القبائل المصرية والليبية المنتشرة في البلدين".وقال "عبدالعال": إن مصر لا تقدم الحلول العسكرية على الحلول السياسية، مشيرا إلى أن مصر طالبت بالحل السلمي في سوريا وما حدث في اليمن.وأضاف خلال الجلسة العامة اليوم الأحد: "حذرنا من أن الحرب في اليمن لن تصنع حلا، وحدث ما حدث والجميع ينادي بالحل السلمي"، مشيرا إلى أن مصر كانت راعية لكل الليبيين ودعت كل الفئات الليبية بما فيها فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، لرفض التدخلات الخارجية وتغليب الحل السلمي، مشيرا إلى أن التدخلات الخارجية دائما قائمة على المصالح وليس من أجل مصلحة الأوطان.وأشار على عبدالعال، أن السراج تم اختطافه من الجماعات الإرهابية وهو الآن أسير هذه الجماعات، قائلا: "أول ما لجأ إليه هو الجانب التركي"، مجددًا التأكيد على أن مصر تدعم الحل السلمي، وقامت بدور كبير في التواصل مع كل الجهات الفاعلة، قائلا: "لا نفضل الحل العسكري، ولكن إذا استدعت الأمور المساس بالأمن القومي المصري، فإن للقوة حساباتها، وللقوة المصرية ذراعها الطويلة".ومن جانبه، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح: إن "اتفاق الصخيرات" لم يعد له وجود في ظل الممارسات التي يقوم بها فايز السراج، لافتا إلى أن ليبيا تواجه هجمة شرسة وتدخلا سافرا من بعض الأطراف وفي مقدمتها تركيا.وأكد عقيلة صالح في كلمة خلال مستهل الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد أهمية مساهمة مؤسسات الدولة المصرية في حل المشكلة الليبية، معربا عن شكر بلاده لمصر على موقفها الواضح والذي يشهد له التاريخ، مؤكدا أن مصر لم تتخل عنا يوما، ونقدم الشكر لمصر شعبا ورئيسا وحكومة لمساندتهم للشعب الليبي، وإننا لن ننسى لمصر هذا الموقف".وأكد أن الشعب المصري يقف إلى جانب الشعب الليبي في أزمته الراهنة، وأن هذا ليس بجديد على مصر وقيادتها وشعبها موضحا أن الشعب الليبي أراد التغيير وبناء دولة مدنية ودعمه في ذلك وقتها المجتمع الدولي، إلا أنه ترك ليبيا وشعبها في منتصف الطريق في مواجهة الإرهاب والميليشيات المسلحة، ما جعل إقامة الدولة في ليبيا طريقا صعبا.وأوضح عقيلة صالح، أن ليبيا لا تستعدي أحدا، وإنما تدافع عن حقوقها المشروعة في الحفاظ على أراضيها، مشيرا إلى أن محاولة تركيا بائسة في محاولة نشر الفوضى في الأراضي الليبية، من خلال حربا بالوكالة لصالح بعض الجماعات الإرهابية.