انتقد ذوو طلبة قرار إدارات مدارس حكومية وخاصة في أبوظبي، استمرار الدوام المدرسي، أمس، على الرغم من استمرار سقوط أمطار غزيرة مصحوبة ببرق ورعد، مطالبين دائرة التعليم والمعرفة بضرورة أن يكون قرار تعطيل الدراسة نتيجة الأحوال الجوية، صادراً عن الدائرة أو وزارة التربية والتعليم، لا أن يكون متروكاً لتقدير إدارات المدارس. فيما شهدت مدارس حكومية وخاصة، أمس، نسبة غياب ملحوظة بين الطلبة والطالبات، خصوصاً في رياض الأطفال والحلقة الأولى، زادت على 30% بحسب معلمين وإداريين. وكانت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أعلنت، في الساعات الأولى من صباح أمس، تعطيل الدراسة في مدارس خاصة ومدارس الشراكات التعليمية، التي تعرضت لأضرار بسبب الأحوال الجوية، بينما أكدت انتظام الدوام المدرسي في المدارس التي لم تتعرض لأي ضرر. وتفصيلاً، استهل طلبة المدارس الحكومية، أمس، الفصل الدراسي الثاني بارتباك داخل أغلب المدارس، بعدما أعلنت إدارات تعطيل الدوام المدرسي بسبب سوء الأحوال الجوية، وقامت بإخطار أولياء أمور الطلبة باعتبار يوم أمس إجازة، فيما قررت مدارس أخرى انتظام الدوام المدرسي، من دون النظر إلى اعتبارات الطقس. ونتيجة لاستمرار سوء الأحوال الجوية، فضّل أغلب ذوي الطلبة تغيب أبنائهم عن الدوام المدرسي، ما رفع نسبة الغياب بين الصفوف المدرسية إلى ما يزيد على 30%، بحسب المعلمات: مريم حسين، وأميرة عبدالرحمن، ونورا عادل وأمل أبوشهاب، اللاتي رأين عدم جدوى قرار انتظام الدراسة أمس بشكل طبيعي، لاسيما أن الطقس غير مستقر منذ أيام عدة، وتحذيرات المركز الوطني للأرصاد كانت تؤكد استمرار سوء الأحوال الجوية. في المقابل، انتقد ذوو طلبة: أحمد الصالحي، وسعيد حارث، وأيمن عبدالعزيز حميد، وآمنة راضي، ومريم جمال، قرار دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، استئناف الدوام المدرسي في بعض المدارس بدعوى أنها لم تتضرر من الأمطار، مقابل تعطيل الدراسة في مدارس متضررة، قائلين: «هل عدم تضرر منشآت المدرسة يعني أنها في معزل عن سوء الأحوال الجوية، وأن طلبتها سيكونون محصنين من مخاطر الذهاب والإياب من وإلى المدرسة تحت حصار الأمطار»، مؤكدين لـ«الإمارات اليوم» أن منح إدارات المدارس سلطة اتخاذ قرار استمرار الدوام المدرسي من عدمه، غير صحيح، ويعرض أبناءهم لمخاطر غير متعمدة، لأن إدارات المدارس ليست لديها المعلومات الكاملة التي تدعم قراراتها بعكس الجهات الرسمية. ودعا ذوو الطلبة إلى توحيد مواعيد الدوام المدرسي، أو تعطيل المدارس بقرار مركزي، خلال اضطراب الطقس، خصوصاً في ظل تحذيرات الجهات المختصة المسبقة، وذلك لمنع الارتباك الذي يشهده الميدان التربوي، واتخاذ كل مدرسة قراراً خاصاً بها، مشيرين إلى أن تضارب القرارات وتأخر إعلانها يتسببان في تأخرهم عن وظائفهم، أو خروجهم مبكراً لاستلام أطفالهم، وحدوث ازدحامات مرورية، حيث تلزم مدارس خاصة أولياء أمور طلبة، خلال الأيام التي تشهد سقوط أمطار، بالحضور لاستلام أبنائهم قبل الموعد. وأفادوا بأنهم فور تواتر الأخبار عن تعطل اليوم الدراسي، مساء أول من أمس، ظلّوا في انتظار رسائل من إدارات مدارسهم لإبلاغهم بالعطلة، إلا أنهم لم يتلقوا هذه الرسائل، ما دفعهم إلى إرسال أبنائهم للمدارس، على الرغم من شدة الأمطار، وصعوبة الحركة المرورية على مدار اليوم. وكانت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أعلنت تعطيل بعض المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية، التي تعرضت لأضرار بسبب الأحوال الجوية، نظراً إلى الظروف الجوية الأخيرة التي شهدتها الإمارة، وضماناً لسلامة الطلبة، منوهة إلى أن إدارات المدارس المعنية ستتواصل مباشرة مع ذوي الطلبة لإعلامهم بقرار التعطيل. وأكدت الدائرة أن المدارس التي لم تتعرض لأي ضرر ستستأنف الدوام المدرسي كالمعتاد، مشددة على ضرورة التزام الحيطة، والقيادة بحذر في طريقهم للمدرسة، ومتابعة قنوات التواصل الخاصة بالمدارس للبقاء على اطلاع على آخر الأخبار. معلمات يطالبن بتطبيق نظام الدوام المرن جدّدت معلمات التأكيد على أهمية إلزام المدارس بتطبيق نظام الدوام المرن، في حال سوء الأحوال الجوية الشديد والضباب، بما يتيح للطلبة والمعلمين التأخر عن الدوام لمدة ثلاث ساعات، تحتسب من موعد بدء الدوام الرسمي، الساعة 7:30 وحتى الساعة 10:30 صباحاً، وذلك وفقاً لتقدير مديري المدارس. «التعليم والمعرفة» أعلنت تعطيل الدراسة في مدارس تعرضت لأضرار بسبب الأحوال الجوية. ذوو طلبة فضّلوا تغيب أبنائهم عن الدوام المدرسي نتيجة لاستمرار سوء الأحوال الجوية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :