أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، أن اليوم الدبلوماسي الذي تفضل بتخصيصه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى بات حدثًا سنويًا فريدًا يبعث على الفخر والاعتزاز، لما للدبلوماسية البحرينية من دور مهم ومساند للمسيرة الزاخرة من الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين على مختلف الأصعدة، مستندة في ذلك على أسس قوية ومتينة في تحركاتها وعلى رأسها الرعاية الدائمة والتوجيهات السديدة لجلالة الملك المفدى حفظه الله، ونهج جلالته الإصلاحي الذي أحدث تطورات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تعد ركيزة مهمة للدبلوماسية البحرينية وعاملًا جوهريًا من عوامل نجاحها وفاعليتها في تحقيق مقاصدها.جاء ذلك خلال افتتاح وزير الخارجية، للملتقى الدبلوماسي أمس، بحضور عادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والوزراء، وكبار المسؤولين المشاركين بالملتقى وأعضاء السلك الدبلوماسي.وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن عميق شكره وتقديره لحرص المشاركين على طرح ما لديهم من رؤى وتصورات متميزة وأفكار ثرية بما يمتلكونه من خبرات متراكمة وممارسات ناجحة ومفيدة، ستكون معارف ودوافع إضافية لرؤساء البعثات الدبلوماسية الذين يحملون رسالة نبيلة ويقومون بجهود وطنية ملموسة في تمثيل بلدهم بالخارج أفضل تمثيل، ويحرصون باستمرار على تعزيز دور البعثات الدبلوماسية لتحافظ سياسة مملكة البحرين الخارجية على سماتها التي تميزها كسياسة نشطة ومبادرة وفاعلة ومتزنة.وأوضح وزير الخارجية أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين تلتزم بأهداف رئيسية، ومن أهمها تأكيد سيادة واستقلال مملكة البحرين ووحدة أراضيها وحماية أمنها والدفاع عن مصالحها وتعزيز مكانتها وسمعتها الخارجية وترسيخ صورتها الحضارية، بالإضافة إلى توطيد علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة وتطوير التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وتبني العمل الجماعي في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية كالسلام والتعايش والحوار بين مختلف الثقافات والشعوب، والتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع الدولي بأسره ومن أخطرها العنف والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، وسياسات بعض الدول التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.من جانبه، أكد عادل بن أحمد الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، عمق العلاقة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، والتي تمتد إلى قرون وليس إلى سنوات أو عقود، منوهًا إلى تطابق وتوافق الرؤى الدائم بين البلدين الشقيقين في مواجهة التحديات، بفضل حكمة قيادة البلدين وما تتسم به سياساتهما من توازن وعقلانية وبعد نظر، مشددًا على قدرة البلدين الشقيقين على مواصلة تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات المختلفة في ظل التعاون والتنسيق المشترك بينهما. هذا وقد بدأت جلسات الملتقى الدبلوماسي، صباح اليوم، حيث تناولت الجلسة الأولى في الملتقى (العمل الحكومي.. الأهداف والمستجدات) والتي قام بإدارتها الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وتحدث فيها كل من محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني.
مشاركة :