الفنان علي الغرير في ذمة الله

  • 1/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فجع المجتمع البحريني والخليجي والوسط الفني يوم امس بخبر وفاة الفنان البحريني الكبير علي الغرير عن عمر ناهز الـ47 عامًا إثر تعرّضه لسكتة قلبية، وتداول العديد من محبي الفنان في مملكة البحرين ودول الخليج نبأ وفاته بحزن كبير لما يمتلكه هذا الفنان من محبة صادقة في نفوس الجميع، كما عبّر زملاؤه الفنانون عن بالغ حزنهم لفقدهم أخًا عزيزًا على نفوسهم.ويعتبر الغرير من أشهر الفنانين البحرينيين والخليجيين، حيث قدّم العديد من الأدوار الكوميدية والدرامية في المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية وصلت لقلوب العديد من محبيه صغارًا وكبارًا، وكان أبرز هذه الأعمال دوره في مسلسلات وأفلام «طفّاش».الفنّان الغرير من مواليد 30 سبتمبر 1972م، ودخل عالم التمثيل منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره حين ظهر بمسلسل «رحلة العجائب» في العام 1990، كما شارك الفقيد الغرير في أكثر من 50 مسلسلا بحرينيا وخليجيا خلال مسيرةٍ امتدّت حوالي 30 عامًا، وكان آخر أعماله المسلسل الخليجي «جديمك نديمك»، كما شارك في المسرح من خلال تمثيله للعديد من المسرحيات المحليّة والخليجية، وشارك في التمثيل السينمائي عبر عدد من الأفلام التي عُرضت في دور السينما بالبحرين والخليج وكان أبرزها «سوالف طفّاش: جزيرة الهلامايا» في العام 2016، و«طفّاش والأربعين حرامي» في 2017، وآخرها «طربال رايح جاي» في العام 2018.وتلقى الفنانون البحرينيون نبأ وفاة الفنان الكبير علي الغرير ببالغ الحزن والأسى لفقدهم إنسان قل ما يتواجد مثله، معبرين عن فقدهم لأخ وفنان عزيز يصعب إيجاد من يحل محله.جمعان الرويعي: صداقة وعشرة عمرحول هذا الشأن قال الفنان البحريني الكبير جمعان الرويعي: «الحالة صعبة للغاية لا أعلم ماذا أقول، فوفاة الفقيد كانت صدمة بالنسبة لنا جميعًا لكن هذا أمر الله سبحانه وتعالى، وأنا تربطني علاقة خاصة بالفقيد تختلف عن علاقته بالفنانين الآخرين، فعلي الغرير جمعتني به صداقة وعشرة عمر منذ أيام الدراسة فهو لم يكن مجرد زميل في مجال التمثيل بل كانت تربطنا علاقة أخوية عشنا معًا وتربينا معًا في منازل أهالينا، واليوم فقدنا قلبًا كبيرًا محبًّا للكل وخلد بصمة في عالم الفن البحريني، كما أن الصغير والكبير يحب الفقيد علي الغرير سواء من خلال أعماله أو من خلال شخصيته الودودة وابتسامته التي لا تفارقه، رحم الله الفقيد وتغمّده الله بواسع رحمته». أحمد عيسى: بالأمس كان معي واليوم تلقيتُ خبر رحيلهمن جانبه قال الفنان البحريني القدير أحمد عيسى: «يعجز اللسان عن وصف هذا الإنسان قبل وصفه كفنان، بالأمس كان معي حيث كانت لدينا مشاركة في فعالية نظمتها شركة بابكو بحلبة البحرين الدولية، واليوم تلقيت خبر رحيله بصدمة كبيرة، لا اعلم ماذا أفول لا وصف هذا الأخ العزيز، فهو لم يكن مجرد زميل في الوسط الفني بل كان أخًا لنا جميعًا بإنسانيته وأخلاقه النبيلة، وخلال أيام قليلة مضت قدمت مع الفقيد العمل المسرحي «زعيتر وشرارة» في المملكة العربية السعودية بالمنطقة الشرقية، لا يسعني الحديث عن مدى إنسانية الفقيد في كيفية التعامل مع الزملاء الفنانين وغير الفنانين فهو على الرغم من شهرته الكبيرة إلا انه متواضع مع الجميع، الله يرحمه ويصبر أهله وذويه ويصبرنا على فقده فاليوم خسرنا إنسانًا وفنّانًا لا يتكرر».مريم زيمان: قلّ ما يوجد فنّان مثلهوفي ذات الشأن عبرت الفنانة القديرة مريم زيمان: «أنا في صدمة منذ أن تلقيت خبر رحيل الأخ العزيز علي الغرير ولا اعلم كيف يمكنني الحديث عنه، فرحيله خسارة للحركة الفنية وخسارة لأسرته فهو إنسان لا يتكرر، فمنذ أن تلقيت الخبر وأنا استرجع شريط ذكرياتي مع هذا الفنان والأخ الرائع، حيث قدمت معه العديد من الأعمال مثل فيلم حنين، مسسلسل فرجان لول ومسلسل حزاوي الدار، بالإضافة لأعمال كثيرة يصعب علي تذكرها جميعا.وتابعت: «الفقيد فنّان مبدع أجاد تقديم الأعمال الكوميدية والدرامية، وهذا ما يصعب على الفنان تقديمه وقل ما يتواجد فنان يمتلك مثل هذه الموهبة بين الفنانين، وأنا شخصيا متألمة جدا لفقده فهو فنان شاب ترك بصمة في مجال الفن البحريني، وعلى الصعيد الإنساني فهو يحترم جميع الناس والفنانين، عرف بتواضعه وابتسامته التي لا تفارقه، ورحيله خسارة لجميع الفنانين وللوسط الفني البحريني، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وجعل مثواه الجنة، وأنا لا زلت في صدمة لرحيله واشعر بالألم على ذلك فهو خلوق للغاية».أحمد مبارك: محبوب من الجميع وفي جانب آخر قال الفنان البحريني القدير أحمد مبارك: «علي الغرير إنسان نادر، فعند العمل معه لا يكون مجرد زميل في تمثيل احد الأدوار بل يكون أخًا لزملائه، فعلي كان لي أكثر من أخ، فمنذ بداياتنا في العمل الفني كان نعم الأخ والصديق والحبيب يتواصل معي في الأفراح والأتراح، وكان محبوبًا من الجميع ويتواصل مع الجميع كما أن ابتسامته لا تفارقه حتى لو كان يتألم من الداخل».وأضاف: «علي الغرير حالة نادرة فصدره يتسع للجميع، ولو تألم من شخص ما يكتم حزنه ولا يظهر ما به من ألم بل يرسم الابتسامة ويبادر بالسلام عليه ويضحك معه، ودائما قلبه مفتوح للجميع ويتواصل مع الجميع، كما أنه كان بارا بوالدته وبأهله».وتعزّي صحيفة «الأيام» الوسط الفنّي وعائلة الغرير الكريمة بوفاة الفقيد الراحل.

مشاركة :