«إيرينا» تطالب بمضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة لـ750 مليار دولار

  • 1/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في كتيب جديد أصدرته تحت عنوان «10 سنوات: المضي قدما في العمل» عن أن حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي يجب أن تزداد بنسبة تتجاوز الضعف بحلول عام 2030 لدفع عجلة تحول نظام الطاقة العالمي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإرساء الأسس اللازمة لضمان سلامة المناخ، مشددة على ضرورة أن تشكّل مصادر الطاقة المتجددة 57 % من حجم الطاقة العالمية في نهاية العقد بالمقارنة مع 26 % المسجلة حاليا.ويستعرض الكتيب الجديد، الذي أصدرته «إيرينا» خلال جمعيتها العمومية العاشرة، التطورات العالمية الأخيرة والتدابير المطلوبة لتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة. وتُظهر بيانات الوكالة أن الاستثمار السنوي في قطاع الطاقة المتجددة يجب أن يتضاعف من حوالي 330 مليار دولار إلى ما يقارب 750 مليار دولار لتسريع مسار تبني الطاقة المتجددة بالوتيرة المطلوبة. ويمكن تلبية الكثير من هذه الاستثمارات عبر إعادة توجيه الاستثمارات المخطط لها في قطاع الوقود الأحفوري، التي تصل قيمتها إلى نحو 10 تريليونات دولار بحلول عام 2030، الأمر الذي يهدد الأصول العالقة ويزيد احتمال استنزاف ميزانية الكربون الرامية إلى إبقاء ارتفاع درجات الحرارة دون مستوى 1.5 درجة مئوية هذا العقد. وقال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»: إن مسار تحول نظام الطاقة العالمي يتسارع بوتيرة غير مسبوقة بعد الدخول في عقد الطاقة المتجددة، مما يتطلب وضع السياسات التمكينية اللازمة بالسرعة القصوى وزيادة استثمارات الطاقة المتجددة بدرجة كبيرة خلال السنوات العشر المقبلة، خاصة أن الطاقة المتجددة هي مفتاح التنمية المستدامة، وينبغي التركيز عليها في الخطط الاقتصادية لجميع دول العالم.وأضاف لا كاميرا: إن حلول الطاقة المتجددة متاحة بتكلفة معقولة، ويمكن نشرها على نطاق واسع. وللمضي قدما نحو مستقبل منخفض الكربون، ستعمل «إيرينا» على تعزيز تبادل المعرفة، وتشجيع الشراكات، والتعاون مع جميع أصحاب المصلحة -بدءا من قادة شركات القطاع الخاص وانتهاء بصنّاع السياسات- لحفز العمل على أرض الواقع. وهذا ممكن فقط إذا ما تحركنا جميعا بسرعة أكبر.وأشار إلى أن الاستثمارات الإضافية تحقق وفورات كبيرة في التكاليف الخارجية بما في ذلك الحد من الخسائر الناجمة عن تغير المناخ نتيجة التقاعس عن العمل. وقد تتراوح هذه الوفورات بين 1.6 - 3.7 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030، أي بين ثلاثة إلى سبعة أضعاف تكاليف الاستثمار في تحول نظام الطاقة العالمي.ويتواصل انتشار تقنيات الطاقة المتجددة بالتوازي مع انخفاض تكاليفها. وتشير «إيرينا» إلى أن تكاليف الطاقة الشمسية الكهروضوئية انخفضت بنسبة تقارب 90% خلال السنوات العشر الماضية، كما انخفضت أسعار توربينات الرياح البرية بمقدار النصف خلال الفترة نفسها. وبحلول نهاية هذا العقد، قد تصل تكاليف الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح إلى مستويات منافسة للطاقة التقليدية، ويمكنهما معا تغطية أكثر من ثلث احتياجات الطاقة العالمية.وبحسب الكتيب يمكن لمصادر الطاقة المتجددة أن تصبح أداة حيوية لسد فجوة الوصول إلى الطاقة، وهذه واحدة من أهم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وتتنامى أهمية مصادر الطاقة المتجددة كحل رئيس لتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة، حيث باتت متاحة الآن لنحو 150 مليون شخص. وتُظهر بيانات «إيرينا» أن 60% من حجم الطاقة الجديدة يمكن الوصول إليها عن طريق المصادر المتجددة خلال العقد المقبل، وذلك عبر أنظمة قائمة بذاتها أو شبكات صغيرة توفر نحو نصف حجم الطاقة الجديدة تقريبا.

مشاركة :