متابعة - أحمد سليم: أنهي بطلنا العالمي ناصر صالح العطية المرحلة السابعة لرالي داكار الدولي في نسخته 42 المقامة للمرة الأولى في السعودية في المركز الثاني التي امتدت بين الرياض ووادي الدواسر خلف الإسباني كارلوس ساينز الذي عزز صدارته للترتيب، العام بتحقيقه الفوز للمرة الثالثة في النسخة الحالية. وسجل ناصر العطية مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل على متن سيارته تويوتا هايلوكس بصحبة فريق جازوا ريسينج جنوب أفريقيا زمنا قدره 4:18:23 ساعة في هذه المرحلة التي امتدت لمسافة 546 كيلومترا مرحلة خاصة و195 كيلومترا مرحلة تنسيق، وتأخر العطية عن ساينز الذي سجل 4:16:11 ساعة، بفارق 2:12 دقيقة في هذه المرحلة، فيما جاء الفرنسي ستيفان بيترهانسل حامل الرقم القياسي مع 13 لقبا (سبعة في السيارات وستة في الدراجات النارية)، في المركز الثالث بفارق 2:53 دقيقة عن ساينز، بعدما سجل 4:19:04 ساعة. ووسع ساينز الفارق في الصدارة إلى 10 دقائق أمام العطية الباحث عن لقبه الرابع في رالي دكار بعد تتويجه باللقب أعوام 2011 و2015 و2019، حيث سجل ساينز زمنا إجماليا 27:49.14 ساعة، فيما سجل العطية زمنا إجماليا 27:59.14 ساعة، فيما يتأخر بيترهانسل بفارق 19:12 دقيقة عن المتصدر مسجلا زمنا إجماليا 28:08.27 ساعة. وأكد بطلنا العطية أن المرحلة السابعة جاءت سريعة للغاية، ومناسبة لسيارات الباغي وليس لسياراتنا ذات الدفع الرباعي، ورغم ذلك كانت المنافسة قوية في أطول مرحلة بالرالي، مشيرا إلى أنه كان متصدرا حتى وصول السباق حتى 161 كلم، ولكن تمكنت سيارات الباغي من تخطي نظرا لسرعتها التي تناسب المرحلة، ولكن بالإصرار والعزيمة والإرادة القوية والخبرة نجحنا في المحافظة على وصافة الترتيب العام للبطولة رغم الصعوبات، اليوم ستبدأ مرحلة جديدة ويوم جيد، والقادم أفضل، ونتمنى التوفيق بحثا عن هدفنا الأكبر وهو الحفاظ على لقب الرالي. وشهد الرالي أمس حدثا مؤسفا بوفاة الدراج البرتغالي باولو غونسالفيس (40 عاما) بعد سقوطه في المرحلة السابعة، وطغى مقتل الدراج المخضرم البالغ من العمر 40 عاما، وأعلن المنظمون في بيان أن غونسالفيس دراج فريق «هيرو موتوسبورتس» سقط عند الكيلومتر 276 من المرحلة، في مشاركته الثالثة عشرة في الرالي الذي حقق أفضل نتيجة فيه عام 2015 بالحلول في المركز الثاني. وتقام اليوم المرحلة الثامنة في وادي الدواسر لمسافة 477 كيلومترا مرحلة خاصة و239 كيلومترا مرحلة تنسيق، وتُمثل جولة هذا اليوم فرصة للتوجه نحو الجنوب، حيث تُتاح الفرصة للمتسابقين للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة للجبال والوديان، والتباينات اللونية المذهلة التي تبدو جلية في الحجارة السوداء المبعثرة على الرمال البيضاء... وسيحظى عشاق السرعة بما يرغبون به عندما يمتد المسار بشكل مستقيم على مسافة 40 كم متيحاً للسائقين فرصة الانطلاق بأقصى سرعتهم، بينما ستتطلب حقول الكثبان الرملية المتوزعة على المسار من السائقين إظهار قدر كبير من المهارة. ويمتد الرالي على 12 يوما ومسافة نحو 7500 كلم في مختلف أنحاء السعودية، انطلاق من مدينة جدة على البحر الأحمر، امتدادا على الخط الساحلي الغربي للمملكة وصولا الى مدينة نيوم المستقبلية، وعبر الصحاري المختلفة في وسط البلاد، قبل الختام في القدية غرب الرياض.