اختتم المنتدى العالمي السنوي الرابع لمجلس الطاقة الأطلسي أعماله في أبوظبي، محدداً أجندة الطاقة لعام 2020 والعقد المقبل، واضعاً الصناعة أولوية رئيسية للعام المقبل، والتعامل مع التوترات الجيوسياسية، بحسب بيان صحفي للمنتدى أمس. وانضم المندوبون الذين يمثلون 75 دولة إلى صانعي السياسات وأصحاب النفوذ في الصناعة للمشاركة في حلقات النقاش وورش العمل والاجتماعات الثنائية التي تغطي موضوعات تتراوح من أمن الطاقة إلى الاستدامة. وعقد المنتدى بالشراكة مع وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة مبادلة للاستثمار، مع شركة نفط الهلال ومقرها الشارقة، كرئيسين بلاتينيين. وتشمل الأفكار الرئيسية المستقاة من التصريحات خلال المنتدى الانتقال إلى مصادر أكثر استدامة للطاقة، وقال فريدريك كيمبي، رئيس مجلس إدارة شركة أتلانتيك ومديرها التنفيذي: «النمو الاقتصادي والابتكار وأمن الطاقة للجميع». وقال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة: «أكثر من 20 دولة في أوبك ملتزمة بعدم رفع الأسعار، وملتزمة بتحقيق التوازن وضمان توفير إمدادات جيدة للعالم، وضمان تحفيز الاستثمار في هذا القطاع». بدوره، قال معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»: «خلال العقدين المقبلين، سنشهد نمواً بنسبة 25 إلى 30% على الأقل في الطلب على الطاقة، وهذا هو معدل الزيادة الذي لا يمكن لمصدر واحد أن يرضيه ويمثل التحدي الرئيسي المتمثل في كيفية إنتاج المزيد من الطاقة مع تقليل الانبعاثات». وتابع معاليه: «أنا سعيد لأن التوترات الجيوسياسية قد تبددت خلال الأيام القليلة الماضية، ويبدو أن الحكمة والتوازن والدبلوماسية هي السائدة». وقال الجنرال جيمس جونز الرئيس التنفيذي الفخري للمجلس الأطلسي ومستشار الأمن القومي السابق: «إن اللحظة الحالية هي فرصة للتقريب مع شركائنا وحلفائنا، ولتعزيز الترابط بين مجتمعات حيوية، واستخدام الطاقة كأداة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم». بدوره، أشار الدكتور توفيق إلهي شودري، مستشار الطاقة لرئيس الوزراء في جمهورية بنغلاديش الشعبية إلى أن آسيا الوسطى تسير في اتجاه نمو الطاقة المتجددة، بالتزامن مع الانخفاض في تكلفة تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتقليل التكلفة بنسبة 80% في الطاقة الشمسية و50%بطاقة الرياح. كما أوضح ماركو ألفيرا، الرئيس التنفيذي لشركة Snam S.p.A، أن استخدام الغاز بدلاً من الفحم سيوفر 6 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون.
مشاركة :