«أبوظبي للتنمية» يمول 8 مشاريع جديدة للطاقة النظيفة

  • 1/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وافق صندوق أبوظبي للتنمية أمس على تخصيص 384 مليون درهم (105 ملايين دولار) لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في كل من نيبال، تشاد، سانت لوسيا، كوبا، بوركينا فاسو، سانت فينسنت والغرينادين، المالديف وأنتيغوا وبربودا، وذلك ضمن نتائج الدورة التمويلية السابعة لمبادرة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة، بالتعاون مع «آيرينا»، ما يرفع إجمالي قيمة المشاريع المستفيدة من المبادرة إلى 350 مليون دولار (1.28 مليار درهم)، موزعة على 32 مشروعاً في 26 دولة. وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية العاشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» في أبوظبي أمس، إن المبادرة النوعية التي أطلقها الصندوق عام 2013، بالتعاون مع «آيرينا» بقيمة 350 مليون دولار، شكلت على مدى السنوات الماضية محركاً نشطاً لتطوير الطاقة المتجددة في الدول النامية. وأوضح أن الصندوق مول خلال سبع دورات تمويلية 32 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة استفادت منها 26 دولة، لافتاً إلى أن تلك المشاريع ساهمت في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص، كما أنها ستعمل على إنتاج 200 ميجاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وبأسعار معقولة للمجتمعات ذات الدخل المنخفض، فضلاً عن تأثيراتها الإيجابية على تحقيق التنمية المستدامة في الدول المستفيدة، كما عملت تلك المشاريع على تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى دورها في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، والمساهمة في الحد من انتشار ظاهرة التغير المناخي. وأكد السويدي حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعم الجهود العالمية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز انتشارها. وأضاف أن صندوق أبوظبي للتنمية أولى قطاع الطاقة المتجددة اهتماماً خاصاً، حيث أخذ الصندوق على عاتقه مساعدة الدول النامية لتوفير الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وأشار السويدي إلى أن الصندوق قام منذ عام 1974 بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في العديد من الدول النامية، بقيمة إجمالية تجاوزت 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار) خصصت لتمويل ما يقارب 78 مشروعاً، وساهمت تلك المشاريع في إنتاج 2625 ميجاواط من الطاقة المتجددة. مواجهة التحديات بدوره، قال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إن المبادرة المشتركة التي أطلقها صندوق أبوظبي للتنمية و«آيرينا» في عام 2013 ساهمت في التغلب على التحديات التي تواجهها الدول النامية الأعضاء بالوكالة الدولية والمتعلقة بتوفير التمويل اللازم للاستفادة من مشاريع الطاقة المتجددة لتسريع عملية التنمية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن العديد من الدول النامية تتمتع بوفرة موارد الطاقة المتجددة، إلا أن حصولها على التمويل يكون عائقاً للحيلولة دون الاستفادة من تلك الموارد. وأضاف: تساهم المشاريع التي تم اختيارها للتمويل خلال الدورة السابعة في تحقيق الأهداف الوطنية في الحصول على إمدادات موثوقة من الطاقة المستدامة، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، كما أن توافر مصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، فضلاً عن توفير الكهرباء لمرافق الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية، وإيجاد فرص عمل جديدة، ودعم المجتمعات المحلية. تمويل المشاريع ويأتي أول المشاريع التي وافق صندوق أبوظبي للتنمية على تمويلها بقيمة 10 ملايين دولار ضمن الدورة السابعة مشروع محطة ترقية إنتاج الغاز العضوي في نيبال، والذي يهدف إلى بناء 20 معملاً كبيراً على مدى خمس سنوات لإنتاج ما يقارب 30 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. كما وافق على تمويل محطة للطاقة الشمسية في تشاد، والذي يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 15 مليون دولار ويهدف إلى توفير الكهرباء بسعة 6 ميجاواط، حيث سيستفيد من المشروع أكثر 215 ألف نسمة في 6 مدن رئيسية. وسيتم أيضاً تمويل محطة تروماسي للطاقة الشمسية، وتخزين البطاريات وإقامة أنظمة للطاقة الشمسية في سانت لوسيا، بسعة 10 ميجاواط، حيث يساهم الصندوق بتمويل المشروع بقيمة 15 مليون دولار. ويهدف إلى تحقيق سياسة الطاقة الوطنية الخاصة بسانت لوسيا، وذلك من خلال استخدام الموارد الطبيعية لتوليد وإنتاج الطاقة المتجددة محلياً، وتقليل استهلاك وقود الديزل. ويتضمن المشروع الرابع الذي وافق الصندوق على تمويله، تركيب 4 حقول للطاقة الشمسية في كوبا بسعة 8.4 ميجاواط، ويهدف المشروع الذي يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 20 مليون دولار إلى دعم قطاع الطاقة والحد من استهلاك الوقود العضوي وخفض مستوى الانبعاثات الكربونية وتأمين الطاقة من مصادر متجددة ومستدامة. كما سيتم تمويل إقامة محطة للطاقة الشمسية في بوركينا فاسو بقدرة 3 ميجاواط، ويهدف إلى تزويد حوالي 150 قرية ريفية بالكهرباء يستفيد منها 35 ألف نسمة، ويساهم الصندوق بتمويله بقيمة 5.5 مليون دولار. وكذلك مشروع ألواح للطاقة الشمسية الكهروضوئية في سانت فينسنت والغرينادين، حيث يهدف المشروع الذي يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 10 ملايين دولار إلى الحد من استهلاك الوقود العضوي وخفض مستوى الانبعاثات الكربونية والتحويل إلى مصادر الطاقة المتجددة لخفض تكاليف التشغيل وسيعمل المشروع على إنتاج 5 ميجاواط من الكهرباء. ويتضمن المشروع السابع، محطة تحويل النفايات إلى طاقة في مدينة أدو في المالديف، حيث يساهم الصندوق بتمويل المشروع بقيمة 14 مليون دولار، ويعمل المشروع على توفير حوالي 1.5 ميجاواط من الطاقة المتجددة من خلال حرق النفايات وتوليد الكهرباء لتحلية المياه، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على الوقود المستورد، كما سيساعد المشروع أيضاً بالتقليل من حجم النفايات بنسبة 10%. كما وافق الصندوق على تمويل محطة لتوليد الطاقة الهجين لتحلية المياه في أنتيغوا وبربودا والذي يساهم الصندوق بتمويله بقيمة 15 مليون دولار ويهدف المشروع إلى إنتاج حوالي 8 ميجاواط من الطاقة الكهربائية باستخدام هجين من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لخدمة حوالي 90 ألف شخص. تمويل 3 مشاريع في ليبيريا وتوغو والنيجر وقع صندوق أبوظبي للتنمية على هامش الاجتماع العاشر للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» 3 اتفاقيات مع حكومات كل من توغو النيجر وليبيريا، يقدم بموجبها الصندوق 121 مليون درهم، بما يعادل (33 مليون دولار ) للدول الثلاث بهدف تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في تلك الدول. وتساهم المشاريع الثلاثة، والتي تأتي ضمن مبادرة الصندوق لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع «آيرينا» والمتأهلة ضمن الدورات السابقة، في إنتاج 34 ميجاواط من الطاقة تغطي احتياجات 750 ألف أسرة في المناطق الريفية كما ستعمل على تحفيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل، وتخلق فرص عمل للسكان في المجتمعات المستفيدة. وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: بالتوقيع على اتفاقيات لتمويل مشاريع ذات أهمية وطنية لحكومات كل من ليبيريا والنيجر وتوغو والتي تربطنا معها علاقة استراتيجية قوية، تهدف المشاريع إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الطاقة الكهربائية لمئات الآلاف من الأسر في المجتمعات الريفية وتحسين مستوى معيشتهم بما يحقق التنمية المستدامة في دول المستفيدة. وأشار إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة أثبتت أهميتها في تحفيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل، وخلق فرص العمل، والحد من تداعيات التغيّر المناخي، كما تضمن تلك المشاريع وصول الكهرباء إلى القرى الصغيرة والبعيدة عن الشبكات المركزية، وتساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة. وقال: «نأمل أن تكون هذه المشاريع بمثابة الركيزة الأساسية لمستقبل واعد في قطاع الطاقة المتجددة في كل من توغو والنيجر وليبيريا، وتحقق الأهداف التنموية في توفير الطاقة منخفضة التكاليف لسكان الدول الثلاث والمساهمة في تحسين مستوى حياة الشعوب فيها». وفي هذا السياق، خصص الصندوق 37 مليون درهم، ما يعادل (10 ملايين دولار) للمساهمة في تمويل مشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية لتغذية المناطق الريفية في النيجر والذي يهدف إلى إنتاج 2.1 ميجاواط من الطاقة. ويمول الصندوق في ليبيريا، مشروع محطة للطاقة الكهرومائية بقيمة 29.3 مليون درهم (8 ملايين دولار) والتي ستعمل على إنتاج 2.1 ميجاواط لتغطية احتياجات 30 ألف شخص. وفي توغو، يمول الصندوق إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقيمة 55 مليون درهم (15 مليون دولار)، حيث ستعمل المحطة على إنتاج 30 ميجاواط تغطي احتياجات 600 ألف أسرة.

مشاركة :