أصبح بالامكان التأكد تماما من هوية اللص الذي قتله طبيب الأسنان اللبناني فادي الهاشم، زوج المطربة اللبنانية نانسي عجرم، بعد أن ظهر فيديو جديد ومهم في ساعة متأخرة من مساء أمس، وتعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه يبدو الشاب كطيف مكشوف الوجه، يتجول غير ملثم بحذر وعلى مهل، ليتعرف الى محيط الفيلا ويستكشفها من خارجها قبل ساعة من منتصف ليلة أول يوم بالعام الجديد. ملامح من نراه في الفيديو متباينة بعض الشيء، لكنها ليست واضحة الى الدرجة التي يمكن معها تحديد هويته، في ما اذا كان هو السوري محمد موسى القتيل في الفيلا، أو غيره، لكن بامكان القضاء اللبناني الاستعانة بتقنية متوافرة لدى الشرطة الأميركية والأوروبية، معروفة باسم facial recognition system المتمثلة في "نظام للتعرف على الوجوه" عبر التعامل مع الصور بتكنولوجيا متقدمة تؤدي الى معرفة أصحابها. وفي حالة هذا الفيديو الجديد، والمعروض أكثر من مرة في حساب "تويتري" لنانسي عجرم، لها فيه أكثر من 14 مليون و200 ألف متابع، وتجولت "العربية.نت" فيه أمس واليوم، فان بالامكان عبر تقنية التعرف على الوجوه، تكبير وجه الشاب الذي يظهر بشارب وجبهة عريضة بعض الشيء، من دون أن تغلب عليها التموجات المموهة عادة للملامح، وهي تقنية أثبتت فعاليتها الى حد كبير، وبها قد ينتهي الجدل المستمر منذ 12 يوما حول حقيقة ما حدث في الفيلا المقيمة فيها المطربة وزوجها وبناتها الثلاث في منطقة "نيو سهيلة" البعيدة 25 كيلومترا شمالا عن بيروت.من نراه في الحادية عشرة ليلا بالفيديو، وعلى خصره ما يشبه المسدس، لم يكن قد وضع بعد القناع الذي رأيناه على وجهه في فيديو آخر، ظهر فيه وقد أصبح داخل الفيلا، وبعد ثوان طلب من زوج المطربة الذي اعترضه في الصالون أن يعطيه ما في الفيلا من "ذهب ومجوهرات" وهدد بأنه "سيتوجه الى غرفة البنات" أي الى ميلا وإيلا وليا، بنات المطربة وزوجها، البالغات 11 و9 وعام واحد.وشمّرت "نظرية المؤامرة" عن ساعديها ولما وجد الزوج، فادي الهاشم، أن اللص غادر الصالون يمينا، ليمضي الى حيث الأطفال، وفقا لما ظهر في الفيديو القديم، أسرع وامتشق مسدسه وركض خلفه الى مكان بالفيلا لا كاميرا فيه لتصور ما حدث، لكن يبدو أنه حين رآه أمامه دب فيه كوكتيل من التوتر والاضطراب، جعله يفرغ 17 من أصل 24 رصاصة كانت بالمسدس، فأرداه جثة مضرجة في الثانية فجرا، ثم اكتشف فيما بعد أن مسدس الشاب الذي بقي 3 ساعات في محيط الفيلا وداخلها، كان مزيفا، وسريعا شمّرت "نظرية المؤامرة" عن ساعديها ونزلت الى الساحة وسيطرت على المخيلات وسط الافتقار للمعلومات. المعتدلون هاجموا الدكتور فادي الهاشم، لمبالغته بالإمعان في قتل الشاب بعدد كبير من الرصاص، كما وكأنه كان بساحة معركة، وطالب بعضهم باجراء فحص طبي نفساني عليه، لأنه كان قادرا برأيهم على تحييده باطلاق 3 أو 4 رصاصات في أماكن غير قاتلة، فقط لتكويمه في المكان والسيطرة عليه، فرد عبر محاميه، أنه ليس عسكريا، يحسن الاصابة والتخطيط، وأراد التخلص بسرعة من تهديد خطير لعائلته. أما المتطرفون، ومنهم عائلة محمد موسى بشكل خاص، فيعتقدون أن كل القصة تلفيق بتلفيق، ويقولون إن نانسي عجرم وزوجها وحرسهما في الفيلا، قاموا بقتله في مكان آخر لسبب ما، ثم زعموا أنه لص دخل الفيلا للنهب والقتل، ليبرروا قتله فيها، وقالوا إن الدم الظاهر قرب جثته في صورتها وهو قتيل، لا تتناسب كميته مع ما تلقاه من رصاص، ووالدته ذكرت أن الذي ظهر داخل الفيلا بالفيديو القديم ليس ابنها، لذلك لا حل الا بتقنية التعرف على الوجوه، خصوصا أنها سهلة ورخيصة وأسرع مما يظنون.
مشاركة :