التعليم السعودي – متابعات : منذ صدور اللائحة التنظيمية التي أقرّتها وزارة التعليم لنشاط مراكز الرعاية النهاريّة، وفتح فصول الدمج بعد توجيه الأطفال من ذوي الإعاقة إلى مدارس الوزارة ممن تزيد نسبة ذكائهم على الـ 50 درجة بحسب مقياس الذكاء، وأهالي ذوي الإعاقة يعيشون مأساة في كيفية تسجيل أبنائهم، الأمر الذي يدفعهم إلى الاستعانة بمراكز خاصّة للتدريس بمبالغ باهظة الثمن، في ظلّ عدم استغلال هذه الفئة وفتح المجال لتدريبهم أو تأهيلهم فنياً فيما يخدمهم أو يطوّر من سلوكهم. صعوبة وتكاليف وذكرت المواطنة أم عبير هزازي، أن ابنتها عبير (25 عاماً) تعاني تخلّفا عقليا بسيطا، حيث درست في مدارس الدمج، وانتهت، إذ تمّ إدخالها لمدّة عامين في مركز خاص، وما لبثت أن جرى إبلاغها في الوزارة بأنه لا يمكن تدريسها بسبب نسبة الذكاء، منوهةً إلى أنه لم يصلها رد طيلة الفصل الدراسي الأول حتى انطلاق الدراسة بالفصل الثاني. وقالت: «هذا العام لم تصلنا الموافقة، وذهبنا للتأهيل الشامل، ومستشفى الأمل، ولكن لم نحصل على الموافقة، ولصعوبة الظروف، لم أستطع تدريسها». وطالبت أم عبير بفتح المجال لتوظيف ذوي الإعاقة، أو تهيئتهم لسوق العمل، حيث إن ابنتها تعتمد على نفسها في المنزل، ويمكن الاعتماد عليها حال عدم تواجد والديها. مطالب جوهرية وأوضحت المواطنة أم بشاير، أن لديها حالتي إعاقة «بنت وولد» ويبلغان من العمر (28 و22 عاماً)، مشيرةً إلى أن إعاقتهما تتضمّن «تأخّر نموّ عقلي بسيطا»، وقد أكملا تعليمهما الدراسي تبعاً للمدارس الحكومية، حيث إن الابن يعمل الآن بإحدى الشركات، أما البنت فقد تخرجت من أحد المراكز الخاصّة، بما يعادل الثانوية في المدارس العاديّة، وقد ألحقتها بأحد المراكز الخاصّة لمدة سنتين، وهذا العام تم رفض قبولها بسبب نسبة الذكاء التي تتطلّب فوق الـ 50%، والذي لا تقبله الوزارة، وبعد مراجعتهم أبلغونا بأن التسجيل تم إغلاقه، ولا بد من مراجعة وزارة العمل بالرياض، ولكننا من سكان الدمام، ولا نستطيع التنقّل إلى هناك، لذلك أرى أن مثل هذه الأمور المعقّدة يستدعي حلها بطرق ميسرة نظرا لحالة هذه الفئة. مشاكل تسجيل وأكدت المواطنة أم مريم، أن ابنتها تعاني مرض الصرع والتشنّجات، منذ أن كان عمرها سنة، وحتى الآن وصل عمرها الـ 30 عاماً، وهي تتناول أدوية وعلاجات، ورغم أن حالتها تحسنت، إلا أن هذا المرض تسبب لها في صعوبات بالتعلّم والتفكير نوعاً ما، وذلك يمنعها من دخول المدارس الحكومية العادية، في حين لا بد من إلحاقها بمراكز التأهيل، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم إدخالها مركزا لمدّة عام، ثم مركزا آخر لمدّة سنة أيضاً. وأضافت: حينما طالبت بإدخالها مدارس التعليم العام طلبوا مني عددا من الأوراق لإثبات نسبة ذكائها، حيث واجهنا مشاكل في آلية التسجيل لعدم معرفتنا بانتهاء مدّته وفقاً لصحيفة اليوم.
مشاركة :