صرح المدير العالمي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، بأنه مُنع من دخول هونج كونج يوم الأحد، حيث كان من المقرر أن يصدر آخر تقرير عالمي للمنظمة هذا الأسبوع.وقال كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة، إنه مُنع في مطار هونج كونج من الدخول للمرة الأولى، بعد أن دخل بحرية في الماضي، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".خلال سبعة أشهر من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، منعت المدينة الخاضعة للحكم الصيني العديد من الناشطين والصحفيين الأجانب والأكاديميين.وقال "روث"، في منشور على حسابه على "تويتر": يصف هذا العام (التقرير العالمي الجديد) كيف تقوض الحكومة الصينية نظام حقوق الإنسان الدولي. لقد منعت السلطات دخولي إلى هونج كونج لتوضيح المشكلة المتفاقمة".وأضاف أن مسؤولي الهجرة في هونج كونج قد ذكروا "أسباب الهجرة" فقط.متحدثًا في مؤتمر صحفي يومي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانج، إن هيومن رايتس ووتش شجعت المتطرفين في هونج كونج على "اتخاذ أعمال عنف وتطرف".وأضاف "جينج": "لقد حرضوا على أنشطة الانفصاليين في هونج كونج ويتحملون مسؤولية كبرى عن الفوضى الحالية".ورداً على أسئلة "رويترز"، قال متحدث باسم إدارة الهجرة في هونج كونج، إنها لم تعلق على الحالات الفردية.وقال المتحدث: "في التعامل مع كل قضية هجرة، (الإدارة)، وفقًا للقوانين وسياسات الهجرة، ستأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل والظروف ذات الصلة بالقضية قبل تقرير ما إذا كان ينبغي السماح بالدخول أم لا".كان من المقرر أن تصدر منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها في نيويورك، تقريرها العالمي لعام 2020 الذي يتكون من 652 صفحة في نادي المراسلين الأجانب في هونج كونج في 15 يناير.وقالت المنظمة في بيان: "سيقوم روث الآن بإطلاق التقرير في 14 يناير في الأمم المتحدة في نيويورك".وقال "روث" في بيان المنظمة: "هذا الإجراء المخيب للآمال هو علامة أخرى على أن بكين تشدد قبضتها القمعية على هونج كونج وتزيد من تقييد الحرية المحدودة التي يتمتع بها سكان هونج كونج تحت دولة واحدة ونظامان".وأضاف: "قالت هيومن رايتس ووتش، إن مسؤولاً بوزارة الخارجية الصينية هدد بفرض عقوبات غير محددة ضدها والعديد من المنظمات المؤيدة للديمقراطية في الولايات المتحدة في أوائل ديسمبر. لم تقدم سلطات بكين ولا هونج كونج منذ ذلك الحين مزيدًا من التفاصيل".وقال نادي المراسلين الأجانب في هونج كونج في بيان، إنه يشعر بالقلق من أن حكومة هونج كونج تستخدم قسم الهجرة للتصرف بشكل عقابي ضد المنظمات وممثلي وسائل الإعلام التي لا تتفق معها.وأوضح النادي: "يبدو أن هذا النوع من المعاملة والافتقار إلى التفسير يشكل سلاح التأشيرات وينتهك حقوق حرية الصحافة في قانون هونج كونج".يشعر الكثير من الناس في هونج كونج بالغضب بسبب ما يرون أنه قبضة متشددة لبكين على المدينة، والتي وعدت بدرجة عالية من الحكم الذاتي في إطار "دولة واحدة ونظامان" عندما عادت المستعمرة البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني في العام 1997.وتنفي بكين تدخلها وتلقي باللوم على الغرب لإثارة الاضطرابات.
مشاركة :