تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة شخصية مسربة للقتيل محمد حسن الموسى الذي قُتل بمنزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم قبل أسبوع. وأظهرت الوثيقة أن القتيل حصل على إقامة مؤقتة من الجمهورية اللبنانية تقدم للرعايا السوريين، إلا أن تاريخها كشف انتهاء الإقامة منذ مطلع شهر سبتمبر من العام الماضي، وهو ما أثار جدلًا بين متداولي الوثيقة. وعلق أحدهم بأن هذا التاريخ لا يجيز له العمل سواء في منزل نانسي عجرم أو غيره مستندين إلى أنه بهذا التاريخ يكون ادعاء أسرته بالعمل في منزل نانسي عجرم وزوجها باطلًا، قائلين: “بحسب الإقامة المنتهية كيف يعمل في وظيفة في بلد و إقامته منتهية وغير نظامية؟”. وقارن البعض بين صورة مأخوذة للقتيل في حياته من جانب أسرته وبين صورة الوثيقة والمقطع الذي تم تداوله خلال الساعات الماضية وكشف فيه عن وجهه قبل ارتداء القناع، مدللين على قطب التطابق بين ملامحه في المقطع وبين صوره المنشورة والمتناقلة وأن طول الأنف وملامح الفك السفلي تظهر أنهم لذات الشخص. وكان قد انتشر قبل ساعات فيديو جديد متعلق بحادثة مقتل محمد حسن الموسى وثق اللحظات الأولى التي سبقت اقتحامه لمنزل النجمة نانسي عجرم، إذْ يحاول فيه اكتشاف المكان وتأمينه قبل الدخول ويظهر جليًا السلاح على خصره الأيمن. وكان غابي جرمانوس محامي فادي الهاشم قد قال في تصريحات صحفية إن النيابة العامة في لبنان أعادت التحقيق مع موكله بعدما استدعته بناء على الادعاء الذي تقدمت به أسرة القتيل السوري محمد موسى موضحًا أنه من الطبيعي أن يعاد التحقيق معه حال وجهت إليه أسرة القتيل أي اتهامات وللنيابة القرار مشيرًا إلى أنه تم إخلاء سبيله بسند إقامته. وأوضح الوكيل القانوني للطبيب فادي الهاشم أن موكله اندفع نحو القتل وصوّب له كل هذه الطلقات لأنه كان في حالة عصبية لم يستطيع معها السيطرة على نفسه أو أعصابه منوهًا أنه من حقه أن يفعل ذلك وأن أي شخص في نفس مكانه لكان قد تصرف هكذا. واستطرد “جرمانوس”، أن المسدس الذي أطلق منه فادي الهاشم الرصاص من نوع “غلوك – Glock” رَشَقي، مشددًا أنه لم يكن هناك أي شخص قد شارك موكله في تصويب تلك الطلقات كما يشيع البعض في وسائل الإعلام ومواقع التواصل ونوّه أن تقارب المسافة بين فادي والقتيل والتي لم تتعدى المتر والمترين جعلت الرصاص يخترق جسده من كل الاتجاهات. وأردف المحامي غابي جرمانوس أنه تم إخضاع نانسي عجرم بالفعل للطبيب الشرعي مجددًا وأعاد الكشف على الجرح الذي أصابها يوم الحادث، وعن الشظايا قال: “لا يوجد ما يتم إخفاؤه ونانسي روت كل ما حدث معها يوم الحادث مع الإفادة الأولية من فادي الهاشم وخضعت جثة القتيل للطبيب الشرعي وما يقال أن الرصاص الذي أطلقه فادي من مسدسه لا يصدر عنه شظايا أمر لايزال قيد التحقيقات ولا يمكن لأحد الكشف عنه في الوقت الحالي”. وجدد “غابي”، التأكيد على أن نانسي عجرم وزوجها ليسا على صلة بالقتيل ولم يكن بينهم سابق معرفة من قبل لا من قريب أو من بعيد، منوهًا: “ليس من المعقول ان يكون شخص له حق مادي لدى آخر ويذهب لطلبه فجرًا وهو يحمل سلاحًا وملثمًا”.
مشاركة :