نيويورك تايمز: ترامب زاد الانقسام في الولايات المتحدة بقتل سليماني واستفزاز إيران

  • 1/14/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن انقسام متزايد بين المواطنين الأمريكيين بسبب "استفزازات" رئيس بلادهم، دونالد ترامب، مع إيران، وخاصة قتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن ترامب تمكن خلال حملته الانتخابية السابقة قبل استحقاق 2016، من حصد دعم واسع من المواطنين وإعادة تشكيل حشود مؤيدي الحزب الجمهوري عبر انتقاداته اللاذعة لمشاركة الولايات المتحدة في حروب كثيرة بمنطقة الشرق الأوسط. هذا هو بالذات ما حصل في مدينة دوبيوك بولاية آيوا الأمريكية، حيث ألقى ترامب منذ نحو 4 سنوات كلمة صرح فيها: "أنا شاب لم يرغب في الذهاب إلى الحرب... كل ذلك أمر غير عادل وعبارة عن فوضى". وفي نوفمبر من العام نفسه، صوتت دوبيوك لأول مرة منذ 1956 لصالح مرشح جمهوري في انتخابات الرئاسة، حيث استطاع سيد البيت الأبيض الحالي حصد تأييد السكان المحليين الذين يتكونون بالدرجة الأولى من عمال بيض وكاثوليك، بوعوده حول وقف الحروب وسحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط. ولفتت "نيويورك تايمز" في هذا السياق إلى أن "نجاح ترامب في طريقه إلى الولاية الثانية، في دوبيوك وأماكن كثيرة مماثلة، يتوقف بقدر كبير على قدرته على إقناع الناخبين بالتحول عن الحزب الديمقراطي"، إلا أن "شبه نزاع جديد في الشرق الأوسط، وهذه المرة مع إيران"، بحسب الصحيفة، "يهدد الائتلاف السياسي الذي شكله ترامب عام 2016"، حينما تمكن من الحصول على دعم كبير من الناخبين الذين اعتبروا سابقا الحزب الجمهوري غير مبال، خاصة عندما دار الحديث عن الخسائر البشرية خلال الحروب.  وأكد أحد مواطني دوبيوك، مارك بلوم، للصحيفة، تعليقا على تصرفات ترامب: "كل ما يقوله هو إننا ننسحب من هناك ونخرج من هناك... لكن في الحقيقة ما يقوله وما يفعله أشياء مختلفة تماما، وهذا ما لا يعجبني فيه. هو يعرض هؤلاء الأطفال للخطر". وأوضحت "نيويورك تايمز": "يجازف ترامب، في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر في العلاقات مع إيران عاليا، بأن يصبح رئيسا في فترة حرب، وهو ما أكد مرارا أنه لا يريده. وهو يبذل كل ما بوسعه لتسوية المناقضات في سياساته الخارجية، ويدفع بعض ناخبيه للتساؤل حول طبيعته بصفة القائد العام للقوات المسلحة، هل هو الرئيس الذي دحر، كما يقول هو، تنظيم داعش، ويوقف ما يصفه بالحروب التي لا نهاية لها، أو صانع القرارات المتضادة، الذي يأمر خلال 3 أشهر بسحب القوات من سوريا وثم ينشر آلاف العسكريين الإضافيين (في المنطقة) للاستعداد لنزاع محتمل مع إيران، بعد القضاء على أحد أبرز جنرالاتها بضربة عن طريق طائرة مسيرة".     واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن "استفزازات ترامب مع إيران زادت من انقسام البلاد المستنزفة بالمعارك السياسية المستمرة والفوضى على مدار 3 سنوات". المصدر: نيويورك تايمز المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على

مشاركة :