باريس/ الأناضول فتحت النيابة العامة في العاصمة الفرنسية باريس، تحقيقا على خلفية استخدام الشرطة للعنف ضد متظاهرين احتجاجا على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد بالبلاد. وذكرت وسائل إعلام محلية، الإثنين، أن النيابة العامة بباريس، فتحت تحقيقا حول حادثتين مختلفتين خلال مظاهرات الخميس الماضي، حيث استخدمت فيهما الشرطة العنف ضد المتظاهرين. وأضافت الوسائل المذكورة أن "وحدة التحقيق في الشرطة الوطنية" الفرنسية، هي من ستشرف على التحقيق. يذكر أن النيابة العامة بباريس، فتحت الجمعة، تحقيقا حول إطلاق قوات الأمن الرصاص المطاطي على المتظاهرين من مسافة قريبة جدا، خلال نفس المظاهرات. وفي 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، شهدت مختلف المدن الفرنسية وعلى رأسها باريس، احتجاجات على المشروع، حيث استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع، لتفريق جموع المتظاهرين إثر مناوشات بين المحتجين وعناصر الشرطة. وبحسب معلومات استقاها مراسل الأناضول من مصادر أمنية، أسفر تدخل الشرطة الفرنسية ضد المتظاهرين في 2019، عن مقتل شخص، وإصابة 500 آخرين، بينما فقد 26 بصرهم، و5 بُترت أيديهم. ومن بين المصابين جراء عنف الشرطة الفرنسية، مصور الأناضول مصطفى يالجين، حيث أصيب في عينه بقنبلة بلاستيكية، خلال تغطيته للمظاهرات بباريس، في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2019. ومنذ 5 ديسمبر 2019، تنفذ الشركة الوطنية لسكك الحديد (إس إن سي إف) والشركة الوطنية للنقل، إضرابًا شلّ الحركة في البلاد؛ احتجاجًا على القانون، ليكون بذلك هو الإضراب الأطول في تاريخ البلاد منذ 1986. ويهدف مشروع القانون المثير للجدل إلى التمييز بين الموظفين والعمال في التقاعد، وإلغاء الامتيازات، ورفع سن التقاعد تدريجيا من 62 إلى 64، ما يؤثر سلبا على عشرات القطاعات. ونظام التقاعد موضوع شديد الحساسية في فرنسا، حيث لا يزال السكان متمسكين بنظام تقاعد قائم على التوزيع، يُعتبر من أكثر الأنظمة التي تؤمن حماية للعاملين في العالم. ويقوم نظام النقاط الجديد، الذي تريده الحكومة على دمج الأنظمة الـ42 القائمة حالياً، ومن بينها أنظمة خاصة تسمح خصوصاً لسائقي القطارات بالتقاعد مبكراً. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :