القاهرة: «الخليج»، وكالات بحث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في اتصال هاتفي تلقاه أمس من هايكو ماس، وزير خارجية ألمانيا، آخر المستجدات المتصلة بالأزمة الليبية، والتحضيرات لانعقاد قمة برلين التي ستبحث جهود السلام في البلاد. وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط وماس، تداولا الجهود الدبلوماسية القائمة لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، وما يجب أن يتبعه من جهد لاستئناف المسار السياسي بين الأطراف الليبية، تحت رعاية المبعوث الأممي غسان سلامة، والتحضيرات لانعقاد قمة برلين، التي ستدعو إليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع الليبي. من جهة أخرى، أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن استعداد بلاده للعب دور إيجابي لتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع في ليبيا وتحقيق الاستقرار فيها. وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن ذلك جاء خلال المحادثات التي أجراها سعيد مع وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو الذي وصل إلى تونس في زيارة رسمية. وبحث الجانبان الملف الليبي، حيث جدد سعيد موقف بلاده داعياً إلى إيجاد حل سريع للأزمة من خلال حوار ليبي ليبي شامل، وفي إطار احترام الشرعية الدولية، مثمناً في هذا الإطار وقف إطلاق النار الذي تم إقراره يوم الأحد. وشدد سعيد على التزام تونس بمواصلة لعب دور إيجابي لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية بما يحقق الاستقرار في ليبيا مؤكداً أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم الاستقرار في المنطقة ولا مصالح الدول الصديقة وهو ما يستدعي مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد حل نهائي للأزمة الراهنة. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي إنه لا يمكن دعم الاستقرار في ليبيا من دون مشاركة دول الجوار، ومن بينها تونس، مؤكداً ضرورة تواجدها في مؤتمر برلين المزمع حول ليبيا وفي كل المساعي والمشاورات الرامية إلى حل هذه الأزمة.