جهود عربية ودولية مكثفة لاحتواء الأزمة الليبية

  • 1/14/2020
  • 00:04
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ساسي جبيل، وكالات (تونس، عواصم)أعلن البيت الأبيض أمس الاثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الوضع الأمني في الشرق الأوسط وليبيا.وأضاف البيت الأبيض أن المحادثة التي جرت الأحد تطرقت أيضا إلى مواضيع ثنائية أخرى، من دون أن يذكر تفاصيل.كما أكدت الرئاسة المصرية من جهتها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.وفي الإطار نفسه، وصل إلى القاهرة مساء أمس «جوزيبى كونتي» رئيس الوزراء الإيطالي قادما على رأس وفد بطائرة خاصة في زيارة لمصر تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لبحث دعم التعاون وآخر التطورات الليبية. ووصل كونتي إلى القاهرة قادما من انقرة حيث اجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول الأزمة الليبية. تأتي زيارة كونتي لمصر بعد أيام من زيارة وزير خارجية إيطاليا، «لويجي دي مايو» للقاهرة ضمن جولة شرق أوسطية تضمنت زيارة تركيا ومصر والجزائر، حيث شارك بالقاهرة في الاجتماع الخماسي التنسيقي الذي ضم وزراء خارجية مصر وإيطاليا وقبرص واليونان وفرنسا بوزارة الخارجية المصرية لبحث الأزمة الليبية.يأتي ذلك في إطار مساعي دبلوماسية لحل الأزمة الليبية.من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا «ذي صدقية ودائما ويمكن التحقق منه»، وذلك من أجل خلق ظروف مواتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي، وفق ما أفاد الإليزيه في بيان.وجاء موقف الرئيس الفرنسي خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وخلال المحادثة، شدد ماكرون «على ضرورة ان يكون وقف إطلاق النار المعلن ذا صدقية ودائما ويمكن التحقق منه، فضلاً عن رغبته في أن يتيح مؤتمر برلين إعادة إطلاق العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة والحوار الداخلي الليبي».يأتي ذلك فيما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بوقف إطلاق النار في ليبيا برعاية تركيا وروسيا لكنها طالبت بضرورة أن تقود الأمم المتحدة جهود إعادة إعمار هذا البلد. وقالت للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس وزراء لوكسمبورج إكزافييه بيتيل «نعم وقف إطلاق النار خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكن ما تحتاجونه هو عملية تدعيم وإعادة بناء وحكومة وحدة. هناك طريق طويل ينبغي المضي فيه. ويجب أن تكون هذه العملية بقيادة الأمم المتحدة». وأضافت «لهذا أهمية قصوى».كما استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد أمس الاثنين، بقصر قرطاج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويدجي دي مايو. وجاء في بيان للرئاسة التونسية أن المسألة الليبية أهم محاور اللقاء التونسي الإيطالي وجدّد موقف تونس الداعي إلى إيجاد حلّ سريع للأزمة من خلال حوار ليبي- ليبي شامل وفي إطار احترام الشرعية الدولية، مثمنا في هذا الإطار وقف إطلاق النار الذي تمّ إقراره يوم أمس الأول.وشدّد الرئيس التونسي على التزام تونس بمواصلة لعب دور إيجابي لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية بما يحقّق الاستقرار في هذا البلد الشقيق، وأكّد أنّ استمرار الوضع الحالي لا يخدم الاستقرار في المنطقة ولا مصالح الدول الصديقة وهو ما يستدعي مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد حلّ نهائي للأزمة الراهنة.من جانبه، أكّد وزير الخارجية الإيطالي على مكانة تونس على الصعيد الدولي وعلى دورها المحوري في حلّ الأزمة الليبية وثمّن موقف تونس ومبادرة رئيسها في جمع ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي في تونس، مبينا أنّه لا يمكن دعم الاستقرار في ليبيا من دون تشريك دول الجوار ومن بينها تونس.

مشاركة :