عاد الرجاء البيضاوي، لاستئناف التحضيرات الطبيعية لمباريات الدوري المغربي، بعدما قضى 10 أيام كاملة بالجزائر، حيث واجه توالياً مولودية العاصمة، في ذهاب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، محققاً الفوز 2-1، وشبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا، منتزعاً نقطة ثمينة عقب التعادل دون أهداف، ليدخل في مرحلة الإعداد والتركيز على المنافسة المحلية، حيث ينتظره جبل من اللقاءات المؤجلة. وسيجد الفريق الأخضر نفسه مضغوطاً بروزنامة مزدحمة من المواعيد في الدوري المغربي، إلى جانب الالتزامات الخارجية عربياً وقارياً، إذ سيخوض خلال 3 أسابيع 7 مباريات، بداية بصدام اتحاد طنجة غداً، ثم سيرحل في سفر شاق وقمة مرعبة لمواجهة المتصدر نهضة بركان يوم 19 يناير، على أن يعود بعدها بثلاثة أيام لاستقبال مولودية وجدة بالدار البيضاء، قبل شد الرحال صوب العاصمة التونسية، للبحث عن تأشيرة العبور لدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، أمام الترجي التونسي في 25 يناير، والعودة مجدداً لملعبه باستاد محمد الخامس لاحتضان ثلاث مباريات متتالية مصيرية، في مدة زمنية لا تتجاوز أسبوعاً، بداية بمواجهة فيتا كلوب الكونغولي، في آخر جولات دور المجموعات لدوري الأبطال، ثم ملاقاة نهضة الزمامرة في مؤجل جديد بالدوري المغربي، على أن يستضيف مولودية الجزائر في إياب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال يوم 9 فبراير. وسيكون المدرب جمال السلامي، في ورطة كبيرة بسبب كثرة الإصابات ومحدودية الخيارات بفريقه، وسيضطر للاعتماد على اللاعبين الشباب ومواهب فريق الأمل، لتعويض الغيابات المؤثرة بصفوف مجموعته، خاصة مع صعوبة الاعتماد على المدافعين عمر بوطيب والكاميروني نغا، والمهاجمين حميد أحداد وسفيان رحيمي، خلال الأسابيع القليلة القادمة، وقلة جاهزية بدر بانون وأيوب نناح، وتأخر مجلس إدارة النادي في إبرام صفقات جديدة، بسبب الأزمة المالية.