الحرس الثوري يلوّح لأميركا بزوارقه الانتحارية السريعة | خارجيات

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لوح الحرس الثوري الإيراني بزوارقه السريعة القادرة على تنفيذ مهام انتحارية تستهدف السفن الحربية الأميركية بما فيها حاملات الطائرات. وقال قائد سلاح البحر في الحرس الثوري الأميرال علي فدوي، إن الاميركیین اعترفوا بأن الزوارق السریعة للحرس الثوري الإیراني، بمثابة «كابوس» لحاملات الطائرات الأميركیة في مياه المنطقة، وقال «إنهم عاجزون عن مواجهة هذه الزوارق الفائقة السرعة». وأضاف أن «كبار المسؤولین الأمنیین والعسكریین في أميركا أعلنوا في العدید من المناسبات الخاصة والعامة بأنهم ینفقون 13 ملیار دولار لبناء حاملة طائرات واحدة، في حین أن هذه الأساطیل العظیمة والمتطورة معرضة للخطر أمام الزوارق السریعة لقوات الحرس الثوري، كونها قادرة علی إغراق هذه القطع البحریة بسهولة». وأعلن فدوي، إجراء اختبارات ناجحة على زورق بحري يسير بسرعة فائقة تبلغ 109 و 110 عقدة، مبيناً أن «القوات الأميركية معرضة للأضرار في أي مكان تتواجد فيه زوارقنا السريعة». ولفت إلى أنه لغاية العام الإيراني الجاري (ينتهي في 20 مارس 2016)، سيتم الإنتاج الصناعي لقطع بحرية قتالية بسرعة 80 عقدة ومزودة بصواريخ ذات مدى 100 كيلومتر. وأشار فدوي إلى تطوير مهام الزوارق القتالية السريعة، موضحاً «أنها لم تكن مزودة بطوربيدات ومدفعية إلا أن مؤسسة الصناعات العسكرية نجحت في تزويدها بهذه الأنواع من الأسلحة». ولفت إلى أن «مختبراً للتجارب البحرية وحوضاً جافاً في جامعة الإمام الحسين (تابعة للحرس في طهران) ينشطان حالياً ويمكن من خلالهما وضع تصاميم وتصنيع واختبار زوارق بسرعة 120 عقدة حيث كنا مضطرين سابقاً إلى تنفيذ تلك العمليات في الخارج». وأوضح أن «وزير الدفاع الأميركي أقر أن حاملات طائراتهم بالإمكان إغراقها بضربات الزوارق السريعة لبحرية الحرس الثوري. لذلك حين يعجز الأميركيون عن البحث عن سبيل للمواجهة يصرحون حول ضرورة تغيير الإستراتيجية». ورأى المسؤول الإيراني أن «الأميركيين يشعرون بالتخبط في البحر ولم يحدث أن امتنعوا عن تنفيذ أي طلب إيراني في مياه المنطقة. وحدث ذلك مرات عديدة في غضون العشرين يوما الماضية». وكانت قوات النخبة في الحرس قد اختبرت أخيراً هجوما بزوارق انتحارية سريعة مسيرة عن بعد في مناورات بحرية أجرتها الشتاء الماضي، واستهدف نموذجا مشابها من حيث الشكل والأبعاد لحاملات الطائرات الأميركية. وجّه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظریف، كلمة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في الكویت وزیارته لعدد من دول مجلس التعاون، اكد فيها «ان منطقتنا تمر بأحد اصعب ظروفها، وهذه الظروف تمخضت عن انطباعات ورؤی وتصورات عناصر اقلیمیة ودولیة عن بعضها البعض، وكذلك ما نتج عن تفاعلات و تحدیات حقیقیة في الساحة السیاسیة. في مجال الانطباعات فان عدم الثقة، سوء الظن وبقیة المشاعر السلبیة كالخوف والقلق من موقع ومكانة الاخرین، ادت الی تبلور ظروف ومناخات نفسیة ثقیلة». وقال: «وفي الشأن المیداني فان بعض المظاهر كالحروب الداخلیة والعملیات الارهابیة والعنف السیاسی والقبلي والطائفي والتنافس لشراء الاسلحة والتنافس الاستراتیجي بین لاعبي خارج الاقلیم والاقلیم والوطن وداخل الوطن،جعل الحیاة الیومیة للناس العادیین في المنطقة امرا عسیرا وربما متعذرا وغیر ممكن، وأدی الی تهجیر البشر الی الشتات وتضاعف عدد المشردین، وألحق بهیكلیة المجتمعات وتركیب المناطق خسائر فادحة لا تحمد عقباها، وبعبارة مقتضبة، فأن الوضع السائد في ربوع المنطقة وخیم و یسیر من سيئ الی اسوأ». وكان ظريف وصل امس الى مسقط في زيارة رسمية وقع خلالها مع وزیر الداخلیة العماني حمود بن فیصل البوسعیدي، اتفاقیة رسم الحدود البحریة في بحر عمان. وتنص الاتفاقیة، التي تمخضت عشر جولات من المفاوضات علی مستوی الخبراء الفنیین والقانونیین عن صياغتها، علی ترسیم اطول حدود مشتركة بین ایران وسلطنة عمان في بحر عمان والتي تبلغ نحو 450 كیلومترا. وناقش ظريف مع الوزیر المسؤول عن الشؤون الخارجیة في السلطنة یوسف بن علوي وعدد آخر من المسؤولین السیاسیین العمانیین، اخر التطورات والاوضاع في المنطقة، وفي مقدمها الازمات في اليمن وسورية والعراق. من جهة اخرى، أشار مساعد وزیر الخارجیة للشؤون العربیة والافریقیة حسين امير عبد اللهيان، الی نجاح المفاوضات مع روسيا في شأن مسار تسلیم منظومة من طراز «اس 300» الصاروخیة، وقال «ان التسلیم سیتم في اقرب فرصة ممكنة».

مشاركة :