صنعاء - وكالات - واصلت «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقدمها، أمس، لتسيطر على جبل مرثد، وهو موقع استراتيجي كان بقبضة الحوثيين في محافظة مأرب شرقي البلاد. وقال مصدر يمني لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» إن «المقاومة الشعبية» استطاعت السيطرة على الجبل الواقع في منطقة المخدرة بمديرية صرواح، عقب اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين. وأشار إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين إضافة إلى تدمير دبابتين. وكانت «المقاومة» قد أكملت أول من أمس سيطرتها على مدينة الضالع في جنوب البلاد. وذكرت مصادر محلية ان قوات «المقاومة» استعادت في اليومين الماضيين، مواقع ومعسكرات كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح لاسيما مقر اللواء 33 مدرع ومواقع عبود والجرباء والمظلوم والقشاع والخزان. من جانبه، قال القيادي الموالي للحكومة الشرعية علي الاسمر «ان جميع المراكز العسكرية والمقرات الاستراتيجية في المدينة باتت في يد المقاومة». كما سيطرت القوات المناهضة للحوثيين ايضا على مواقع عسكرية للحوثيين وصالح خارج مدينة الضالع، لاسيما معسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر الامن العام وموقع السوداء والخربة وحياز والكمة. وكان الحوثيون دخلوا الى الضالع في 23 مارس الماضي، قبل يومين فقط من اطلاق التحالف العربي حملة عسكرية على الحوثيين. إلى ذلك، قالت مصادر صحافية يمنية إن «المقاومة الشعبية» في تهامة نفذت أمس هجوما على نقطة أمنية تابعة للحوثيين في مديرية القناوص شمال مدينة الحديدة، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى في صفوف الحوثيين. وأشارت إلى استهداف دورية عسكرية تابعة للحوثيين في جولة الصدفة شمال مدينة الحديدة، ما أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي الحوثي وإصابة ثلاثة آخرين. وقصف طيران التحالف العربي مواقع يسيطر عليها متمردو الحوثي في محافظة تعز وسط اليمن. وقال سكان محليون إن غارات جوية استهدفت تجمعات الحوثيين في معسكر سلاح المهندسين والحرس الجمهوري في جوار مقر الإذاعة في الحوبان، بالإضافة إلى متنزه الشيخ زايد الواقع في جبل صبر والمطل على مدينة تعز. وفي المقابل، أعلن الدفاع المدني السعودي عن مقتل مواطن في قصف حوثي على نجران. سياسيا، اشترط حزب علي صالح وجماعة الحوثي في محادثات أجريت في سلطنة عمان، ان ينقل الرئيس هادي صلاحياته إلى نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح لحضور مؤتمر جنيف. وقال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لـ «الراي» ان «الحزب والحوثيين مصرون في محادثات بسلطنة عمان على نهاية ولاية هادي بالطريقة نفسها التي انهت ولاية علي صالح في العام 2011 عبر نقل الصلاحيات لنائبه هادي تمهيدا لانتخاب بحاح رئيسا وفق تسوية شبيهة بتلك التي قادتها المبادرة الخليجية». وفي المقابل، يشترط هادي اعتماد مقررات مؤتمر الرياض للمشاركة في حوار جنيف وان يكون الحوار بين شمال وجنوب. وعن تأخير مؤتمر جنيف، قال القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه ان «تأخير مؤتمر جنيف كان له اسباب ميدانية تخص احدى دول الخليج ودعمها لتقدم الجيش المسمى بالجيش الاتحادي بقيادة اللواء الركن محمد المقدشي رئيس هيئة الاركان المسلحة، حتى تعدل التفاوض ويكون لها ورقة ضغط،، بينما السبب الاخركان اشتراط حزب المؤتمر والحوثيين نقل صلاحية هادي لنائبه بحاح». ويجري رئيس المكتب السياسي صالح الصماد وكذلك الناطق باسم زعيم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام في سلطنة عمان محادثات مكثفة هناك، بينما يوجد ابوبكرالقربي مسؤول العلاقات بحزب المؤتمر، وزير الخارجية الاسبق، ممثل عن حزب المؤتمر. وكان وفد عماني قد وصل السبت الماضي الى صنعاء، واصطحب اثناء عودته بطائرة عمانية كلا من الصماد وعبدالسلام، بموافقة من قوات التحالف بقيادة السعودية، وهي المرة الاولى التي يظهر فيها الصماد وعبدالسلام علنا في مطار صنعاء بعد شهرين من قيام قوات التحالف بشن غارتها على اليمن.
مشاركة :