يبدأ وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الثلاثاء، جولة خليجية تقوده إلى كل من السعودية والإمارات لبحث الملف الليبي، حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الجزائرية. وذكر البيان أن جولة بوقادوم تبدأ، الثلاثاء، ويختتمها الخميس، يترأس خلالها وفدا رفيع المستوى. ومن المنتظر أن يستهل الوزير الجزائري جولته من السعودية، لتقوده إثر ذلك إلى الإمارات. وأوضح البيان أن بوقادوم سيبحث مع مسؤولي البلدين الوضع في المنطقة العربية وخاصة في ليبيا، وسبل وقف التصعيد العسكري من خلال وقف دائم لإطلاق النار، وسبل بعث مسار التسوية السياسية بين مختلف الأطراف. وأعلنت الخارجية الجزائرية، الأحد، ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار في ليبيا، ودعت كافة الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لبحث حل سياسي للأزمة. وحرّكت الجزائر آلتها الدبلوماسية باتجاه الأزمة الليبية؛ خلال الأيام الماضية، حيث استقبلت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، ووفدا عن الحكومة الليبية المؤقتة بطبرق التي تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إلى جانب وزراء خارجية تركيا ومصر وإيطاليا لبحث الأزمة السياسية المتصاعدة في ليبيا. وأعلنت الجزائر تمسكها بعدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، لكنها رفضت التصعيد العسكري، ودعت إلى وقف التصعيد وتفعيل الحل السياسي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة. كما أعلنت الرئاسة الجزائرية، قبل أيام، تلقي دعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا بهدف إنهاء النزاع بين الفرقاء، والذي سيعقد في 19 يناير الجاري، وذلك بعد أن استبعدت منه سابقا.