فرنسا تحذر من تقسيم سوريا والعراق وتطالب بتعزيز التحالف ضد داعش

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - رويترز: حذرت فرنسا أمس الثلاثاء من تزايد مخاطر تعرض سوريا والعراق للمزيد من التقسيم إذا لم يتم تعزيز الجهود الدولية بسرعة لمواجهة تنظيم داعش. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الحكومة العراقية لم تحترم التزاماتها أمام شركائها بتمثيل مصالح جميع أطياف المجتمع العراقي. وجاء كلام فابيوس أمام نواب فرنسيين قبل اجتماع يعقد في باريس في الثاني من يونيو للدول التي تحارب تنظيم داعش. وأشار فابيوس إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد خسر السيطرة على معظم بلاده مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي سريع بين أفراد من حكومته والمعارضة "لإنقاذ سوريا". وقال فابيوس للمشرعين الفرنسيين "في العراق كما في سوريا يجب أن يتم تعزيز التحرك الدولي وإلا سنتجه صوب تقسيم أحد البلدين أو كليهما وارتكاب المزيد من المجازر والعواقب الكارثية". وتتخبط الحكومة العراقية لقلب الموازين على أرض المعركة والنهوض من أكبر هزيمة تلحق بها وهي سقوط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غربي بغداد. وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي -المتوقع أن يزور باريس في الأسبوع المقبل- استعادة السيطرة على الرمادي في غضون أيام. وتبع سقوط الرمادي قبل أسبوع سقوط مدينة تدمر في سوريا في ثاني اكبر انتصار للتنظيم المتشدد منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدافه بغارات جوية في العراق وسوريا في العام الماضي. وقال فابيوس "انها تؤكد ما قلناه دوما. لا يوجد حل عسكري من دون حل سياسي. في سبتمبرربطنا دعمنا للتحالف بتقديم حكومة العراق الجديدة التزامات سياسية وهي التي أطلقنا عليها اسم السياسة الجامعة". وقال للمشرعين "هذا العقد هو ما برر مشاركتنا العسكرية وأقول بوضوح هنا إنه يجب احترامه بشكل أفضل". وتستضيف فرنسا اجتماعا يشارك فيه أكثر من 20 وزير خارجية بينهم الوزير الأمريكي جون كيري بهدف وضع استراتيجية تشمل كيفية تعويض الخسائر الأخيرة على أرض المعركة في العراق وسوريا. وفي لندن اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية ان ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان اعادة اطلاق مباحثات السلام حول سوريا. وقالت متحدثة باسم كاميرون انه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، اتفق القائدان على ان المباحثات حول سوريا يجب ان تستانف. وكانت مفاوضات السلام السابقة فشلت في انهاء الحرب الاهلية في سوريا التي خلفت 220 الف قتيل في اربع سنوات وشهدت سيطرة تنظيم داعش المتطرف على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وقالت المتحدثة اتفق القائدان على انه من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل الى حل للحرب الاهلية في سوريا وخصوصاً وقف تنامي تنظيم داعش. وأضافت انهما اتفقا على ضرورة ان يلتقي مستشاريهما للشؤون الامنية لإعادة اطلاق المباحثات حول النزاع السوري.

مشاركة :