كشف الدكتور خالد المنباوي، الأستاذ بقسم صحة الطفل شعبة البحوث الطبية، عن مراحل مبادرة رئيس الجمهورية للبحث عن أمراض "الأنيميا، والتقزم، وسمنة الأطفال"، والتى ستتم على ثلاث مراحل، والتى تشمل جميع المدارس الجمهورية خلال الفترة من 16 فبراير المقبل حتى 10 أبريل. وقال المنباوي في كلمته، اليوم الأحد، خلال الملتقى الإعلامي الأول الذي ينظمه المركز القومي للبحوث تحت عنوان "أمراض التغذية عند الأطفال"، إن المرحلة الأولى تبدأ من 16 فبراير المقبل وحتى 1 مارس وتشمل 10 محافظات (الفيوم، دمياط، أسيوط، مطروح، بورسعيد، جنوب سيناء، القليوبية، البحيرة، الإسكندرية، الجيزة)، أما المرحلة الثانية فتبدأ من 1 مارس وحتى 20 مارس وتشمل 11 محافظات (القاهرة، السويس، الإسماعيلية، كفر الشيخ، المنوفية، بنى سويف، سوهاج، شمال سيناء، البحر الأحمر، أسوان والأقصر)، والثالثة من 21 مارس وحتى 10 أبريل وتشمل 6 محافظات (الدقهلية، الشرقية، الغربية، قنا، المنيا، الوادى الجديد).وأضاف أنه بذلك يكون تم إجراء مسح شامل لأطفال المدارس للكشف وإستخراج المصابين بتلك الأمراض الثلاثة خلال ثلاثة شهور فقط ويتم خلالها وبعدها متابعة المصابين بتلك الأمراض الآتي ذكرها في السطور التالية وعلاجهم.أولا: مرض الأنيميا وهو الناتج عن نقص عنصر الحديد في الدم والذى يؤدى ذلك إلى عدم قدرة الجسم على تصنيع الهيموجلوبين والذى من أهم وظائفه هو أن يحمل الاوكسجين في الدم ويوصله لجميع أعضاء الجسم مما يعنى أن معدلات الأكسجين التى يحتاجها جسم الطفل ستكون في أقل معدلاتها مما سيؤدى إلى غصابة الطفل بالضعف العام، والشعور بالتعب والخلود للنوم وعدم التركيز مما سيؤثر سلبا على تحصيلة الدراسي. ويتم الكشف عن الأنيميا عن طريق أخذ نقطة دم ووضعها على كاشف يحدد وجود الأنيميا من عدمه ويتم تحديد الحالات المصابة بالأنيميا، ثم من خلال الاستبيان للحالات المصابة يتم بحث الأسباب التى أدت إلى إصابة هؤلاء الأطفال بالأنيميا سواء كانت بسبب سوء التغذية وعدم تناول أغذية غنية بالحديد أو كانت بسبب الإصابة بالديدان أو وجود نزيف لتلك الأنيميا.ثانيا: التقزم (قصر القامة) وهو عدم بلوغ قامة الطفل للطول المناسب لمرحلته العمرية وجنسه ويتم الكشف عنها عن طريق قياس طول الطفل ومقارنته بمعدلات النمو الطبيعية لعمر الطفل على منحنيات النمو الخاصة بذلك، وغالبا ما يكون التقزم بسبب سوء التغذية المزمن وهو الذى يحدث نتيجة لعدم حصول الطفل على احتياجاته التغذوية من سعرات حرارية أو عناصر غذائية مثل البروتين، الحديد، الكالسيوم أو الزنك لفترة طويلة من الزمن ويؤدى ذلك إلى عدم قدرة الطفل على النمو بصورة طبيعية وبخاصة نمو القامة، إلا أنه من المهم أن نعلم أن هناك أسبابا أخرى مهمة تؤدى إلى إصابة الطفل بقصر القامة زمن أهم الأمثلة نقص هرمون النمو، الخلل في الغدة الدرقية، بعض الأمراض الوراثية وتشوهات العمود الفقرى وأمراض العظام وأيضا تؤدى الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والفشل الكلوى إلى التقزم.ثالثآ: سمنة الأطفال وهى للأسف من أكثر المشكلات التى نراها الآن لدى الكثير من اطفالنا والتى يتم الكشف عنها في تلك المبادرة عن طريق قياس وزن وطول الطفل وحساب قياس كتلة الجسم ومقارنة تلك القياسات بالمعدلات الطبيعية طبقا لعمر الطفل وجنسه على منحنيات النمو الخاصة بذلك، ومن المعروف أن السمنة الناتجة عن سوء التغذية هى الناتجة عن خلل في تناول الوجبة الغذائية وتناول عناصر بأكثر من المطلوب على حساب عناصر أخرى وفى الغالب فإن حالات السمنة الناتجة عن خلل غذائى يكون مصاحبآ لها إصابتة بالأنيميا.ولفت المنباوي إلى أنه بعد اكتشاف تلك الحالات سيتم تحويل الطفل المصاب إلى لجان الإحالة بالتأمين الصحى للمتابعة والعلاج بالمجان، وسيتم متابعة الأطفال أثناء وبعد الحملة وحتى يتم شفاء الطفل تماما، كما كشفت مبادرة "جيل بكره يكبر بصحة" أيضا عن الآليات التى يجب اتباعها للحد من انتقال العدوى بين الأطفال تجنبًا للمضاعفات الصحية الخطرة.وأوضح أن مبادرة "جيل بكره يكبر بصحة" قدمت سلسلة من النصائح للحد من انتقال العدوى ويفضل أن يتغيب الطفل المريض عن المدرسة حتى لا تنتقل العدوى بين باقى الأطفال، ويجب عزله في غرفة منفردة بعيدًا عن إخوته، وعدم استعمال أدواته الشخصية الخاصة بإخوته، أما الطفل المصاب بالسعال (الكحة) لا بد من استخدامه لقناع خفيف، ويفضل تناول السوائل الدافئة وعدم الضغط على الطفل بتناول الطعام، يفضل تناول الأدوية التى أوصى بها الطبيب وفى حال ظهور أعراض جديدة ينبغى زيارة الطبيب مرة أخرى.
مشاركة :