يحلم إشبيلية الإسباني حامل اللقب أن يصبح أول فريق يتوج أربع مرات بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) عندما يلاقي دنبرو دنبروبتروفسك الأوكراني المهجر في النهائي اليوم الأربعاء على ملعب نارودوفي في العاصمة البولندية وارسو. وفضلاً عن اللقب المرموق، سيتصارع الفريقان على مقعد مؤهل إلى دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بحسب الأنظمة الجديدة، خصوصاً أن إشبيلية افلت فرصة التأهل بفارق نقطة عن فالنسيا رابع الدوري الإسباني. بلغ اشبيلية النهائي على حساب فيورنتينا الإيطالي (3-صفر ذهابا و2-صفر إياباً) ودنبرو على نابولي الإيطالي (1-1 ذهاباً و1-صفر إياباً). ويسعى إشبيلية للفوز باللقب الرابع في المسابقة بعد 2006 و2007 و2014 للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الإيطاليين إنتر ميلان ويوفنتوس وليفربول. أما دنبرو، الطامح لكي يصبح ثاني فريق أوكراني يتوج بلقب المسابقة بعد شاختار دانييتسك (2009) والباحث عن لقبه الأول منذ الحقبة السوفييتية، فيخوض لأول مرة نهائي احدى المسابقات الأوروبية، ويبقى أفضل إنجاز قاري له وصوله إلى ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة لموسمي 1984-1985 و1989-1990. وأعاد دنبروبتروفسك القليل من البهجة للأوكران بتأهله إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه في ظل الحرب الدائرة مع الانفصاليين الموالين لروسيا. واضطر دنبرو لاستضافة منافسيه الأوروبيين في العاصمة كييف بسبب خطورة الوضع الأمني في شرق البلاد. وبعد أن كان مهجرا في بلده، يجد دنبرو نفسه متساويا مع إشبيلية في هذه الناحية لأن الفريقين يتواجهان اليوم على أرض محايدة في مباراة مهمة جداً للفريق الأوكراني الذي يلعب من أجل بلاده بأكملها، بحسب ما يؤكد مدربه ميرون ماركيفيتش، مضيفاً بعد الفوز على نابولي في إياب نصف النهائي: أريد أن أهدي انتصارنا إلى الموجودين حاليا ًفي منطقة النزاع في شرق أوكرانيا. وقد يفتقد دنبرو المهاجم يفغيني سيليزنيوف، المتوج باللقب مع شاختار عام 2009، صاحب هدفي فريقه في مرمى نابولي في نصف النهائي، إذ يعاني إصابة في ركبته. وتبدو تشكيلة إشبيلية خالية من الاصابات باستثناء الأرجنتيني نيكولاس باريخا والأوروغوياني سيباستيان كريستوفورو الغائبين لفترة طويلة، إذ عاد إلى التشكيلة الفرنسي تيموثي كولوجيتساك وفيتولو وخاضا مواجهة ملقة (3-2) السبت الماضي بعد ابلالهما من الاصابة. وقد يستفيد إشبيلية من بعض الدعم المحلي نظراً لتواجد لاعب الوسط الدولي غريغور كريتشوفياك في صفوفه، علماً بأن بولندا المضيفة تتمتع بحدود طويلة مع جارتها أوكرانيا تبلغ نحو 300 كلم.
مشاركة :