ترأس المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بعثة الدولة التجارية والاستثمارية التي تزور الدوحة بدعوة من الشيخ أحمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة القطري، للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطر في مختلف القطاعات والمجالات والمتاحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين. ضم وفد الدولة 50 شخصاً يمثلون جهات ومؤسسات اقتصادية وتجارية على المستويين الاتحادي والمحلي، وعدداً كبير من المستثمرين ورجال الأعمال. وقال المنصوري إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، كما أنها جاءت في سياق مساعي تعزيز العمل الخليجي المشترك وتعميق التكامل، مضيفاً أن اللقاءات بين دول مجلس التعاون، سواء بشكل ثنائي أو جماعي، تصب جميعها في خانة ترسيخ وتعزيز التكامل الخليجي المنشود. وبحث وزير الاقتصاد خلال اجتماعه مع الشيخ أحمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة القطري، مجالات وفرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين وزيادة التبادل التجاري، وتم التشديد خلال اللقاء على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في البلدين لتطوير التعاون ورفع مستواه، خاصة على الصعيد التجاري والاستثماري. وأكد المنصوري خلال اللقاء حرص الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز التعاون الثنائي مع قطر في القطاعات والمجالات كافة، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وأضاف أن الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين لديهم القدرة والإمكانات والكفاءة والخبرات الاستثمارية المتراكمة التي يمكن أن تسهم في دعم وتعزيز مسيرة التنمية التي تشهدها دولة قطر الشقيقة، منوهاً بأن زيارة البعثة التجارية والاستثمارية تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستثماري. وأشار إلى أن البلدين على موعدين لتنظيم حدثين عالميين كبيرين، الأول استصافة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 في دبي، والثاني استضافة دولة قطر الشقيقة لكأس العالم 2022، وهذان الحدثان يتيحان مئات الفرص الاستثمارية وهما برسم الاستغلال من قبل مجتمع الأعمال في البلدين. وتابع أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في تطور ونمو مستمرين، ويدلل على ذلك ارتفاع حجم التجارة الخارجية بين البلدين الشقيقين خلال الأعوام العشرة الماضية بنسبة 587% من 936.2 مليون دولار في العام 2005 إلى 5.5 مليار دولار في العام 2014، وارتباط البلدين بعدد كبير من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، ومنها التعاون في مجال الطاقة والصناعة والمالية ومجال الاقتصاد والتجارة والشباب والرياضة والمواصلات والنقل والطيران المدني. ونوه المنصوري بأنه من دلالات ونتائج التعاون المشترك المثمر مشروع دولفين للطاقة الذي يعتبر مشروعاً استراتيجياً عملاقاً وحيوياً للطرفين والذي يجسد جانباً من المصالح المشتركة، ويؤكد سعى البلدين لتوفير كل التسهيلات الضرورية لإقامة شراكة طويلة الأمد من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في دفع النمو الاقتصادي في البلدين، وهو المشروع العملاق الذي نتج عنه إنتاج ملياري قدم مكعبة من الغاز يومياً، أي ما يعادل 350 ألف برميل من البترول في اليوم الواحد، وذلك عبر خط أنابيب بحري من حقل الشمال القطري إلى الإمارات الذي تم تدشينه رسمياً في العام 2008. تخلل زيارة البعثة تنظيم ملتقى اقتصادي قطري إماراتي قدمت خلاله العديد من الشركات والجهات والمؤسات القطرية عروضاً مرئية عن أعمالها وأنشطتها ومشاريعها أمام وفد الدولة، واشتملت العروض المرئية المقدمة على الجهات التالية: مركز قطر للمال، وغرفة تجارة وصناعة قطر، وشركة الديار القطرية.
مشاركة :