يسهم إنتاج الإمارات المحلي من صناعة الألواح الكهروضوئية في تحسين نطاق توقعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بتحقيق الإمارات وفورات تصل قيمتها إلى نحو 7 مليارات درهم بحلول عام 2030، بحسب محمد العماوي، نائب رئيس شركة مانز ايه جي للمبيعات في المنطقة وشمال إفريقيا، المتخصصة في مجال الكهروضوئية وخطوط الإنتاج المتكاملة لتصنيع وحدات الألواح الضوئية الرقيقة. وقال العماوي في تصريحات لالخليج: وفقاً لدراسة أعدتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، فقد ارتفعت حصة الطاقة المتجددة من بين مجموعة مصادر الطاقة في الإمارات إلى 10٪ ومن مصادر توليد الكهرباء إلى 25٪ بحلول عام 2030 وهو ما يؤدي إلى وفورات ملموسة للإمارات تصل إلى 1.9 مليار دولار سنوياً. أضاف العماوي، نتيجة لهبوط مصاريف التصنيع، تعتبر الطاقة الشمسية الآن منافسة لأسعار الجملة للكهرباء حتى في المنطقة، حيث تتنافس الطاقة الشمسية مع الكهرباء المولدة بالوقود الطبيعي المتوفر بكثرة، وقد أصبح التعادل السعري حقيقة قائمة منذ بعض الوقت في الإمارات، حيث يمكن للتصنيع المحلي لمكونات الألواح الكهروضوئية أن يضيف المزيد من التكامل إلى فاعلية الطاقة الشمسية من حيث التكلفة. وقال العماوي: أفادت الدراسة المذكورة أن الطاقة الشمسية تعتبر أحد الموارد المهمة بالنسبة للإمارات، وذكرت أيضاً أن الأشكال المختلفة من الطاقة الشمسية تشكل 90٪ من استخدام الطاقة المتجددة في خريطة طريق الطاقة لعام 2030 التي أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وأشارت الدراسة إلى أن عدداً من تقنيات الطاقة المتجددة - مثل الألواح الكهروضوئية الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة المياه - تعتبر اقتصادية فعلياً في الإمارات فوق 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع إمكانية تنافس الألواح الكهروضوئية الشمسية مع أسعار الغاز التي قد تصل إلى مستوى 4.5 دولار لكل وحدة حرارية بريطانية. فرص كثيرة وأضاف العماوي: هبطت أسعار الوحدات الكهروضوئية الشمسية بنحو 75٪ منذ عام 2008، ويعتبر مستوى السعر التعادلي الحالي دعوة لمنتجي الطاقة لدراسة خياراتهم الاستثمارية جيداً، ويؤدي التحول في ديناميكيات التكاليف في الإمارات إلى تأثيرات واسعة في المنطقة. تعتبر مانز واحدة من كبرى الشركات العالمية في تصنيع المعدات عالية التقنية، وقد رفعت الشركة من إيراداتها خلال العام 2014 من 266.2 مليون يورو بنسبة 15% لتحقق مستوى قياسياً جديداً بلغ 306 ملايين يورو. وحول آفاق الاستثمار في صناعة ألواح الطاقة الشمسية في الإمارات وهل لدى الشركة تقديرات عن حجم هذه الصناعة حالياً أو خلال السنوات القليلة المقبلة قال العماوي: إذا أردنا أن نضع ذلك ضمن إطار معين، ووفقاً للأرقام التي نشرتها جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، فإن 70 ميغاواط فقط من مشاريع أنظمة الخلايا الضوئية تمت إحالتها في المنطقة ما بين عامي 2007 و2013، ولكن هذا الرقم ارتفع إلى 294 ميغاواط في عام 2014 - . وعن وجود تقديرات حول قيمة الفرص الاستثمارية التي يمكن أن توفرها هذه الصناعة في الإمارات مستقبلاً قال العماوي: حددت استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة نسبة الطاقة المتجددة ضمن مجموعة مصادر الطاقة بنسبة 1٪ في عام 2020 وبنسبة 5٪ بحلول عام 2030. أضاف، خلال انعقاد قمة مستقبل الطاقة 2015، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي رفع النسبة المستهدفة إلى 7٪ لعام 2020 و15٪ لعام 2030، وأفادت بأن الطاقة التي ستولدها الخلايا الضوئية - أو الألواح الشمسية - في عام 2016 سوف تكون كافية لتغطية احتياجات 700.000 منزل من الطاقة. بينما حددت أبوظبي هدفها للطاقة المتجددة بنسبة 7٪ من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، التي تبلغ نحو 1.6 غيغاواط من الطاقة المتجددة، وستتماشى فرص الاستثمار المستقبلية في المنطقة مع هذه الأهداف.
مشاركة :