نتنياهو يدعو إلى مفاوضات حدود استيطانية.. والفلسطينيون يرفضون

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعرب خلال لقائه مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، الأربعاء الماضي عن استعداده لتجديد مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، بهدف التوصل إلى اتفاق حول حدود الكتل الاستيطانية، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية. وأشارت هآرتس إلى أن نتنياهو أولى أهمية خاصة لاجتماعه مع موغريني التي وصلت المنطقة لتحريك عملية التسوية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو حاول إبداء ليونة بشأن تجديد عملية التسوية على خلفية انعدام ثقة الاتحاد الأوروبي تجاهه بما يتعلق بالموضوع الفلسطيني. وقالت إن نتنياهو يخشى من تزايد ضغوط الاتحاد الأوروبي على إسرائيل على خلفية الجمود في عملية التسوية، مضيفة أنه يخشى من فرض عقوبات على تل أبيب كوضع علامات على منتجات المستوطنات ومن المبادرة الفرنسية لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي لتحديد مبادئ التسوية. وكان نتنياهو صرح في مستهل الاجتماع مع موغريني أنه يجدد التزامه بمبدأ حل الدولتين للشعبين، الذي ينطوي على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وقال إن موقفه بشأن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح لم يتغير. وفي رد فلسطيني قال وزير الخارجية رياض المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن ما نشر عن دعوة نتنياهو للتفاوض مع الجانب الفلسطيني حول حدود الكتل الاستيطانية كاذبة وخادعة لا تنطوي على شيء جدي. واعتبر المالكي أن نتنياهو غير معني بوقف الاستيطان وغير معني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدّد على أن المهم ليس التصريحات بقدر ما هو الفعل والعمل، ونتنياهو بهذه الدعوة يريد أن يكسب وقتاً ويحاول أن يخرج من العزلة الدولية التي وضع نفسه فيها من خلال مواقفه. وأكد المالكي أن الجانب الفلسطيني لم يعد لديه الثقة مطلقاً بأن هناك شريكاً إسرائيلياً، ويؤمن أن الحكومة الإسرائيلية بتركيبتها الحالية غير معنية وليست شريكاً في عملية سياسية تفاوضية. وذكرت صحيفة هآرتس أن هذه هي أول مرة يعرب فيها نتنياهو باعتباره رئيساً للوزراء عن استعداده للتفاوض مع الطرف الفلسطيني حول مصير الكتل الاستيطانية وحدودها. ويعد ملف الاستيطان أبرز الخلافات بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ مارس من العام الماضي، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أميركية دون التوصل لاتفاق. من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن اتفاق أوسلو للسلام المرحلي الموقع مع إسرائيل عام 1993 يمنعها من إصدار جواز سفر باسم دولة فلسطين. وذكر وكيل الوزارة حسن علوي في بيان صحافي، أن الوزارة أعدت نموذجاً لجواز سفر فلسطيني يحمل اسم دولة فلسطين إلا أنها لم تتمكن من إصداره كون جواز السفر بشكله الجاري صادراً بناء على اتفاق أوسلو. وفي غزة اعلن مسؤول فلسطيني، أن السلطات المصرية أعادت فتح معبر رفح الحدودي مع القطاع استثنائياً الثلاثاء لمدة يومين، من اجل عودة الفلسطينيين العالقين في مصر إلى غزة. وبحسب مسؤولين في المعبر وصلت الحافلة الأولى التي تقل أربعة مسافرين من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني في المعبر.

مشاركة :