أعرب مخرج ومؤلف فيلم عمر، هاني أبوأسعد، عن سعادته بعرض الفيلم الذي تستضيفه حالياً دور العرض السينمائي في الإمارات، مشيراً إلى أن عمر فيلم عن الحب والصداقة والثقة. ويربط أبوأسعد في عمر بين النضال ضد المحتل، والحب بأعراضه التي يأتي على رأسها الشك، من خلال تشابك علاقات تمكن من حبكها بطريقة جيدة، وهو ما يذكر بفيلمه الجنة الآن الذي وصل عام 2005 إلى القائمة النهائية في ترشيحات جوائز الأوسكار، فيما اعتبر إنجازاً لأبوأسعد باعتبار الفيلم العمل الروائي الفلسطيني الأول الذي يترشح لهذه الجائزة. وحاز عمر العديد من الجوائز، ورشح لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي. ويأتي إطلاق عروض الفيلم في خمس دول عربية لأسبوعين فقط، في موعد عرضه العالمي الأول نفسه في مهرجان كان السينمائي العام الماضي، إذ حصد أولى جوائزه. تمثل ثلاثية النضال والصداقة والحب، عاملاً مشتركاً بين فيلمي هاني أبوأسعد الجنة الآن وعمر، ففي الأول يخطط صديقان فلسطينيان إلى تفجير نفسيهما في إسرائيل، ليصبحا جزءاً من انتصار قادم للقضية الفلسطينية، ومن خلال الأفكار التي تجول بخاطر كل منهما يطرح مخرج ومؤلف الفيلم أيضاً الأبعاد النفسية لفكرة الاستشهاد، والمؤثرات التي قد تقويها أو تضعفها تماماً، عبر المراحل النفسية المختلفة التي يمر بها خالد وسعيد، قبل أن يأتي الحب في العمل، من خلال العلاقة التي تجمع بين سعيد وسها القادمة لتوِّها من الخارج إلى فلسطين، وتقوم بإصلاح سيارتها لدى سعيد الذي يخفي عنها مهمته، ولكن معرفتها بذلك مصادفة يجعلها تحاول منعه من ذلك، ليدور حوار يكشف عن الأسباب التي تجعل أحدهم يؤيد أو يرفض ما ينتويه.
مشاركة :