أثناء فرارهم من العنف في العاصمة طرابلس ومحيطها. وقالت صفاء مسيهلي، المتحدثة باسم المنظمة، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف، إن من بين هذا العدد 136 امرأة و85 طفلا. وأضافت مسيهلي، "أعيد معظمهم إلى طرابلس وتم التحفظ عليهم في مراكز احتجاز". وأشارت إلى أن سفن بحث وإنقاذ تابعة لمنظمات غير حكومية أفادت بأنها أنقذت 237 آخرين في عرض البحر. وتابعت: "الزيادة الحالية المفاجئة في عدد المغادرين تثير القلق بشكل خاص بالنظر إلى محدودية قدرة البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، وعلى وجه التحديد في وسط البحر". وذكرت مسيهلي، أنه في الأسبوعين الأولين من العام الماضي، لم يتم إعادة أي مهاجر إلى ليبيا. وقالت إن الأشخاص الذين تم إعادتهم إلى ليبيا هم من بين أكثر من ألف شخص غادروا البلاد بحرا منذ مطلع العام الجاري، هربا من الاشتباكات العنيفة التي تشهدها طرابلس منذ أكثر من تسعة أشهر. وأوضحت مسيهلي، أن تفاقم العنف حول طرابلس، وتدهور أوضاع حقوق الإنسان، كانا السببين الرئيسيين وراء زيادة عدد الفارين. وأفادت بأن البيئة الصعبة وغير الآمنة في عاصمة البلاد، أدت إلى تعطيل أنشطة الطيران، مما أعاق شريان الحياة المهم للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل. ولفتت مسيهلي، إلى أن خفر السواحل الليبي، أعاد معظم هؤلاء المهاجرين. وتشن قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. وبدعم من الأمم المتحدة، تستضيف برلين، الأحد المقبل، قمة دولية موسعة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي. ودعت ألمانيا لهذه القمة كلًا من رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، وقائد قوات الشرق الليبي الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، وقادة الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، الصين، فرنسا)، بالإضافة إلى دول إقليمية معنية بالملف الليبي (تركيا، إيطاليا، مصر، الإمارات، الجزائر). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :