محافظ بني سويف يبحث ميدانيا إمكانية النهوض بمنطقة محمية كهف سنور

  • 1/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف تفقده لمقومات المحافظة في المجالات التنموية، ضمن البرنامج الميداني الذي ينفذه لوضع استراتيجية تنموية لتحقيق نقلة نوعية اجتماعيا واقتصاديا.تفقد غنيم "اليوم الثلاثاء " منطقة محمية كهف وادي سنور والتي تقع على مسافة 60كم جنوب شرق المحافظة، لبحث عدد من المقترحات والرؤي لتنمية المنطقة وابراز قيمتها البئية والجيولوجية والأثرية والسياحية وايجاد عوامل جذب لها لوضع المنطقةعلى خريطة السياحة المصرية. بحث محافظ بني سويف على أرض الواقع امكانية النهوض بالمنطقة ككل ، واعداد برنامج سياحي متكامل يضم المحمية ، والأماكن التاريخية القريبة منها والممكن تحويلها لمزارات سياحية مميزة ، حيث تذكر المصادر التاريخية أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات اختبأ فترة طويلة بالقرب من منطقة كهف سنور هربا من الإنجليز بعد حادثة مقتل "أمين عثمان"الذي كان ينادي بضرورة بقاء الاحتلال الإنجليزي في مصر. وأشار المحافظ إلى أن هذا المشروع المقترح هو أولى الخطوات في تنفيذ إستراتجية للتنمية السياحية بالمحافظة وفقا لرؤية الدولة 2030 ، ومناقشا أيضا معوقات ومتطلبات النهوض بالمنطقة بالتنسيق مع الوزارات المعنية مثل: ترميم مدخل الكهف ، وتوفير مدخل آمن لزيارته ، ورصف الطريق (المدق ) المؤدي للكهف الذي يصل طوله إلى حوالى 30 كم وغيرها من المتطلبات والتحديات التي تواجه خطة تحويل المحمية إلى مزار سياحي بيئي جيولوجي يقصده السائحون من مختلف دول العالم. وخلال الزيارة استمع المحافظ لعرض موجز عن المنطقة ومراحل اكتشافها واعلانها محمية طبيعية ووضعها القائم حيث أوضح مدير المحمية أن المنطقة تضم كهف وادي سنور والذي اكُتشف عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصري من المحجر، والذي يعتبر من أجود أنواع الرخام فى العالم بالإضافة إلى أن الكهف يمتلئ بكميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة، موضحا نشأة الكهف والتي تكونت عبر ملايين السنوات نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى منذ العصر الأيوسينى الأوسط (أي منذ 36 إلى 40 مليون سنة) ونظرا لأهمية الكهف فقد أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 204 عام 1992 باعلان منطقة الكهف محمية طبيعية ، ويوجد "كهف سنور على بعد 175 كيلومترا فقط من القاهرة، و28 كيلو مترا من مدينة بني سويف. وتعتبر محمية كهف وادي سنور،من أحد الكهوف النادرة عالميًا، والفريد من نوعها، فهو لا يوجد مثيل له فى العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وآخر بلبنان ، حيث يتكون الكهف حسبما يقول مدير المحمية من صالتين يمنى ويسرى، الصالة اليسرى من الكهف تظهر بها الهوابط والصواعد بصورة كبيرة نظرا لشروخ الجبل الواسعة فتشكلت بلورات كلسية تشبه الشعاب المرجانية متعددة الأحجام، وهوابط على شكل الشجرة وأخرى على شكل زهرة اللوتس وثالثة تشبه الشجرة. أما الصالة اليمنى يضطر فيها الزائر إلى الانحناء للمرور ولا يوجد بها شروخ كبيرة لذلك لا تضم صواعد وهوابط مثل سابقتها. تفقد المحافظ سد وادي سنور على بعد 2.5 كم جنوب شرق الكهف والذي تم اكتشافه عام 2014م, حيث يقع السد فى نهاية حاجز بين جبلين ارتفاع كل منهما حوالى 50 مترا وبينهما خور ممتد نحو الغرب فى شكل حلزونى تتجمع فيه المياه الخاصة بالسيول والأمطار وتتجه من الشرق فى شكل منحدر نحو الغرب، حيث يحجزها السد، وتفقد المكان، المذكور تاريخيا أن الرئيس السادات قد اختبأ به خلال فترة الاحتلال الإنجليزي. وزار محافظ بني سويف منقطة الـ 500 فدان بالحيبة – مركز الفشن والمخصصة للاستثمار السياحي ، حيث عاين على أرض الواقع دراسة امكانية أن يكون المكان "من خلال استثماره في المجالات السياحية وإقامة منتجع سياحي متكامل " ضمن برنامج سياحي يضم ويتكامل مع منطقة محمية كهف سنور ، حيث يوجد طريق ( مدق ) يربط بين المنطقتين.

مشاركة :