أغلقت السلطات السودانية المجال الجوي لمطار الخرطوم، ومنعت إقلاع أو هبوط أي طائرة، وذلك عقب إطلاق كثيف للنيران في مبنى جهاز المخابرات السوداني في منطقة كافوري، أدى إلى سقوط رصاص على مدرج الطائرات. دورية عسكرية تجوب شوارع الخرطوم بعد إطلاق نار كثيف في مبنى جهاز المخابرات السوداني قالت مصادر سودانية لم تكشف هويتها إن السلطات الأمنية أغلقت المجال الجوي لمطار الخرطوم الثلاثاء (14 كانون ثاني/يناير)، حيث منعت هبوط أو إقلاع أي طائرة، عقب إطلاق كثيف للنار في مبنى جهاز المخابرات السوداني في منطقة كافوري، ما أدى إلى سقوط رصاص على مدرج الطائرات. وقالت المصادر إن إغلاق السلطات لمطار الخرطوم جاء كإجراء احترازي، خشية أن تقع حوادث جوية نتيجة إطلاق النار الكثيف بالهواء، بحسب صحيفة "المشهد السودانية". وقال شاهدان من رويترز إن دوي إطلاق رصاص تردد اليوم الثلاثاء في مبنيين يستخدمهما جهاز الأمن والمخابرات العامة السوداني في العاصمة الخرطوم. وبعد مرور وقت قصير على بدء إطلاق الرصاص أعلن الجهاز أنه أنهى خدمة بعض العاملين فيه وأنهم اعترضوا على "قيمه المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة". وكان جهاز المخابرات العامة السوداني قد أفاد بأن إطلاق النار الذي وقع في العاصمة الخرطوم قامت به مجموعة من منتسبي "هيئة العمليات" التابعة للجهاز، اعتراضا على مكافأة ما بعد الخدمة. وقال الناطق باسم الجهاز في بيان تناقلته وسائل إعلام سودانية محلية إنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح، حسب الخيارات التي طرحت على منتسبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة". وأضاف الناطق أنه "يجري التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد". ووفقا لبيانات محلية، تضم هيئة العمليات، الذراع العسكرية لجهاز الأمن إبان نظام الرئيس السابق عمر البشير، نحو 14 ألف جندي. وأصدر المجلس العسكري السوداني في تموز/يوليو الماضي قراراً بتبعيتها إلى الدعم السريع ثم سرعان ما صدر قرار بتبعيتها إلى الجيش وتسريح جزء منها. وكان "تجمع المهنيين السودانيين" قد اشار في وقت سابق من اليوم الثلاثاء إلى وجود أنباء عن تمرد قوات تتبع لـ"هيئة العمليات". ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.ا، رويترز)
مشاركة :