قال سفير المملكة لدى أستراليا مساعد إبراهيم السليم، إن السفارة وضعت خريطة بشرية لأماكن تواجد الطلاب والمقيمين السعوديين في أستراليا للتواصل معهم. أشار «السليم» -خلال مداخلة هاتفية لقناة الإخبارية- إلى أنه تم بالفعل التواصل مع الطلاب في الأماكن التي توجد بها خطورة حسب التحذيرات التي تصدر من السلطات الرسمية، لافتًا إلى أنه عند اشتداد الحرائق منذ ديسمبر الماضي -وبتوجيهات من القيادة الكريمة- تم إنشاء غرفة طوارئ لمتابعة أحوال المواطنين، تعمل على مدار 24 ساعة. أوضح «سفير المملكة»، أن مهامّ الغرفة تتمثل في استقبال جميع المكالمات أو الطلبات من المواطنين الذين يرغبون في العودة إلى المملكة حتى تهدأ الأوضاع. وسبق أن حذرت السفارة -عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر- المواطنين السعوديين في بعض ولايات أستراليا المتضررة من الحرائق، وأبلغتهم بضرورة اتباع تعليمات السلطات المحلية، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة للسعوديين، وأنهم بصحة وسلامة. ودعت سفارة المملكة العربية السعودية لدى أستراليا، المواطنين والطلاب والمبتعثين السعوديين في أستراليا، إلى أخذ الحيطة والحذر من حرائق الغابات الأسترالية، وطلبت منهم ضرورة متابعة التعليمات الصادرة من السلطات المحلية المتعلقة بالكوارث والتقيد بها. وأضافت أنه في الحالات الطارئة أو عند الرغبة بالعودة إلى المملكة، يمكن للسعوديين التواصل على الأرقام التالية 0432257277 و0412014803 و0412014702 و0412014903. كما تم تخصيص البريد الإلكتروني (ctz.auemb@mofa.gov.sa) لتلقّي رسائل السعوديين الراغبين بمغادرة أستراليا. وفي حال مغادرة طلاب سعوديين أستراليا، ستقوم السفارة بإحاطة الملحقية الثقافية بذلك، لتتمكّن هذه الأخيرة من التواصل مع الجهات ذات العلاقة ببعثة ودراسة الطالب (من معاهد وجامعات وجهات الابتعاث)، لضمان عدم تأثر دراستهم وبعثتهم بهذا الأمر. وتُعدّ حرائق الغابات في أستراليا الأسوأ على الإطلاق في تاريخ البلاد، حيث دمرت ما يقارب من 2048 منزلًا، أغلبها في ولاية نيو ساوث ويلز. وأجبرت هذه الحرائق الآلاف على النزوح، وتسببت في قتل 28 شخصًا على الأقل منذ 25 سبتمبر الماضي. كما قدّر خبراء البيئة نفوق نحو 500 مليون حيوان بسبب حرائق الغابات في أستراليا منذ سبتمبر الماضي. وتراجعت جودة الهواء في العاصمة الأسترالية كانبرا، حسب المؤشرات العالمية، لتصبح ثالث أسوأ مدينة حول العالم، بحسب مجموعة “إير فيجوال” ومقرها سويسرا. وكان العلماء قد حذروا من أن الطقس الحار والجاف، سيتسببان باندلاع حرائق أكبر وأكثر من ذي قبل.