أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الثلاثاء، أن بلاده «ستعاقب» كل المسؤولين عن كارثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطت خطأ بصاروخ إيراني في 8 يناير/‏كانون الثاني قرب طهران، فيما أعلنت السلطة القضائية عن اعتقالات جرت في قضية إسقاط الطائرة، مشيرة إلى أنه اعتقل 30 شخصاً على الأقل على صلة بالحادثة، بينما وصف القضاء الإيراني السفير البريطاني بأنه شخص غير مرغوب فيه. وقال روحاني في خطاب متلفز «بالنسبة لشعبنا، من المهم جداً بخصوص هذا الحادث أن يحال أي شخص كان على خطأ أو ارتكب إهمالاً على أي مستوى إلى القضاء»، مضيفاً: «كل الذين يجب أن يعاقبوا، سيعاقبون». وقال الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي خلال مؤتمر صحفي «لقد تم القيام بتحقيقات واسعة، واعتقال بعض الأشخاص». وأضاف إسماعيلي: «لقد تم القيام بعدة تحقيقات في تلك المنطقة، وفي كل ليلة كان فريقنا القضائي يعمل على الحصول على وثائق حتى منتصف الليل». كما أعلنت السلطة القضائية أن سفير بريطانيا لدى طهران هو «عنصر غير مرغوب فيه»؛ وذلك بعد أن اتهمه مسؤولون إيرانيون بالمشاركة في احتجاج غير قانوني على الرغم من نفيه ذلك. وكان موقع «إصلاحات الإخباري» قد نقل في وقت سابق، أمس، عن أحد رجال الدين المحافظين البارزين قوله: «إن طرد السفير البريطاني سيكون «أفضل شيء يمكن أن يحدث له» وإلا ربما مزقه أنصار القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني إرباً». من جهة أخرى، ذكر التلفزيون الإيراني في منشور إلكتروني، إن مسؤولين في مجال الطيران من إيران وأوكرانيا وكندا عقدوا اجتماعاً في طهران، أمس، تناول التحقيق في تحطم طائرة أوكرانية في إيران الأسبوع الماضي، من دون تقديم أي تفاصيل. في غضون ذلك، أظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تجمع متظاهرين إيرانيين لليوم الرابع في طهران، أمس؛ احتجاجاً على طريقة تعامل السلطات مع حادث الطائرة الأوكرانية. (وكالات)