أحمد بن طحنون: مشروع الخدمة الوطنية إنجاز تاريخي ودستوري

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية وحضور اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في القوات المسلحة، احتضنت جامعة الإمارات ملتقى سندك يا وطن، والذي نظمه نادي وطني الإمارات، أمس الثلاثاء بمسرح المبنى الهلالي بالحرم الجامعي بمدينة العين. حضر الملتقى الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة و اللواء محمد خلفان الرميثي نائب قائد عام شرطة أبوظبي والشيخ أحمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه وضرار بالهول مدير عام مؤسسة وطني الإمارات، ومجموعة من المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة. وفي بداية اللقاء رحب الدكتور علي النعيمي بالحضور ونقل تحيات الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة وتمنياته للجميع بالتوفيق والمشاركة الإيجابية في هذا الملتقى الوطني، والذي يجسد قيم التلاحم والتفاني، ويحقق أجندة وطنية خالصة تتطلع لها القيادة الرشيدة، مؤكداً الدور الريادي لقامات وطنية أخلصت وأسهمت بفاعلية في وجود لبنات وطنية تحقق لدولة الإمارات أن تكون رقم واحد في شتى المجالات، ومن تلك القامات الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان. وبدوره أكد الشيخ أحمد بن طحنون في كلمته الأهمية الاستراتيجية لمشروع الخدمة الوطنية، وقال: يشرفني التواجد بينكم لتعزيز قيم الولاء والانتماء للدفاع عن أمن الوطن وحماية مكتسباته، فمشروع الخدمة الوطنية هو إنجاز تاريخي ودستوري أحدث نقل نوعية في مجال العمل الوطني، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة. وشدد على ضرورة حماية مصالح الدولة داخلياً وخارجياً، الأمر الذي يستلزم الجاهزية والدفاع عن حدود الاتحاد، ولذا نعمل من خلال مشروع الخدمة الوطنية على بناء أجيال قوية وواعية تمتلك مقومات قادرة للذود عن الوطن، منوهاً بأن دولة الإمارات لها إنجازات حافلة وإسهامات عظيمة في هذا المجال العسكري الاستراتيجي. واختتم رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية كلمته لأبنائه الطلبة حاثاً إياهم أن يكونوا مواطنين إيجابيين يدعمون القدرات الدفاعية للوطن من خلال مواجهة التحديات وخطط التقسيم والإرهاب والعنف، وأن يكونوا طاقات فاعلة مؤهلة نفسياً وبدنياً للمساهمة في بناء منظومة متكاملة من الحماية والجاهزية في كل القطاعات الحيوية، فالمفهوم الشامل للخدمة الوطنية سيتجلى مع مرور الزمن عبر الإنجازات لهذا الوطن الذي لا يعرف المستحيل، والذي سبقت أفعاله أقواله، وليكن الجميع صادقين وصابرين وصالحين لتحقيق رؤية الدولة 2021. فخر وحلم في بداية الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور على النعيمي قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، إن مشروع الخدمة الوطنية أظهر لنا رغبة المجتمع الإيجابية بالانضمام للخدمة والمساهمة الحقيقية في إنجاحه، وهو ليس بمشروع جديد بل قديم ومر بمراحل كثيرة حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم من نجاح وإيجابية وتفاعل شبابي كبير. وأضاف رئيس هيئة الخدمة الوطنية: من المهم أن يكون المجند قبل التحاقة بالخدمة عنده توعية حول الخدمة الوطنية والحياة العسكرية، ونظام الخدمة الوطنية صارم ينتج شخصيات قادرة على تفهم المنظومة الأمنية، ونحن نهدف لتغيير نمط حياة الملتحقين، لإيجاد مواطن قادر على مواجهة أية مخاطر وتحديات. من جانبه، أكد اللواء محمد خلفان الرميثي، أن قانون الخدمة الوطنية هو فخر وهو حلم تحقق لي شخصيا، هناك 64 دولة في العالم لديها قانون الخدمة الوطنية وهي دول متقدمة، وهنا في الإمارات المشروع نجح من أول يوم، وبمرور الأيام لاحظنا أن الإقبال كان بشكل كبير ومكثف من فئة الشباب، خصوصاً أننا نعيش في منطقة متوترة وتحيط بنا المخاطر من كل الاتجاهات، وهذا ما خلق وعيا عند الشباب بضرورة الانخراط في الخدمة الوطنية. وأضاف اللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي نحن لا نهدف إلى عسكرة الدولة، بل نهدق لإيجاد المواطن الإيجابي القادر على مواجهة المخاطر التي قد تتعرض لها الدولة، فجميعنا جنود وجميعنا نتحمل مسؤولية الدفاع عن الدولة ومنجزاتها. وتابع: الآن دور الأب والأم لتشجيع الأبناء للانضمام للخدمة الوطنية ونحن نؤكد لكل الأسر الإماراتية أن صحة المجند وتأهيله هي من أولويات الهيئة، كما نشيد بالفتيات اللواتي انخرطن بالخدمة من دون أمر، والهبة من بنات الإمارات تعبر عن الوطنية والوعي. شركاء في الوطن وقالت عفراء البسطي عضو المجلس الوطني الإتحادي، نحن الآن نتكلم عن وطن، وطن كلنا موجودون فيه وهذا واجبنا سواء نساء أو رجال أن ندافع عنه ونحميه، في ظل هذه العواصف والحروب التي تفتك بدول عربية مجاورة ومن أجل أن نورث أبناءنا وطنا مستقرا آمنا فإنه من واجبنا ان نحافظ على هذا الوطن. صناعة المستقبل وقال مدير جامعة الإمارات، إن الإمارات وطن يصنع المستقبل وقيادته لا تلتفت للأصوات السلبية، مثال على ذلك نجاح البرنامج النووي في الإمارات الذي يعتبر مشروعا ناجحا يحتذى به، وأضاف أن الأزمات لا تقيدنا وقيادتنا تتطلع للأمام، وتطرق د.علي النعيمي لمشروع مسبار الأمل الذي اعتبره تحدي اليوم وسيكون انجازا للغد، خصوصا أن الإمارات قادرة على مواجهةالتحديات بالجدية والإصرار والالتفاف حول القيادة. واجب مقدس وقال ضرار بالهول الفلاسي، إن الأسرة هي من تصنع المواطنة الصالحة في نفوس الأبناء، والعسكرية تعلم الانتظام وتحدث تغييرا جذريا في سلوكيات الشباب الإماراتي، والخدمة الوطنية تعتبر طريقا للمواطنة الصالحة، ويتوجب على شبابنا الإقبال بكل قوة وحماس لأداء الخدمة، لأنها ترجع بالفائدة أولا على المجند وعلى أسرته ومجتمعه، والتغيير الإيجابي الصحيح تصنعه الخدمة الوطنية وليس جهات خارجية أو مشبوهة. الخطاب الديني وأكد الكاتب أحمد الشحي المدير العام لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، أن الخطاب الديني يعزز الفطرة الوطنية عند الانسان ويجعلها غريزة طبيعية، والشريعة الإسلامية تصب في هذا الجانب، خصوصاً أن القرآن الكريم والسنة النبوية يدلان على ضرورة حماية الوطن والمحافظة على هوية الوطن، كما يحملان الفرد مسؤولية المحافظة على وحدته، والخطاب الديني لا ينحصر بالعبادات فقط بل هو شامل، خصوصاً أن واجبات الوطن ونشر الثقافة الإيجابية في المجتمع هو من الزامات الخطابات الدينية المعتدلة.وأضاف أن طاعة ولي الأمر في الإمارات حفظت مجتمع الإمارات من الدمار الذي لحق بعدة مجتمعات عربية، كما أن الخطاب الديني المعتدل يحمي المجتمع من التصادمات.

مشاركة :