< شكك عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله الجغيمان بشكل قاطع في النسب المنجزة من الخطة الوطنية الخمسية الثانية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مستدلاً بأمثلة من تقرير الوزارة تكشف تضليلاً في المعلومة، ما اعتبره قضية خطرة جداً تمس مستقبل الوطن، وقال: «المشاريع الوطنية سيئة التنفيذ، صورتها هزيلة من الداخل وشكلها براق من الخارج، وذلك أصبح ظاهرة». وسلّط الجغيمان في جلسة مجلس الشورى أمس (الثلثاء) سهام النقد على الخطة لتقديم معلومات مضللة لا تعكس الصورة الحقيقية على أرض الواقع، مثل القول إن الخطة الإستراتيجية الأولى حققت 84 في المئة من صناعة المعلومات وتقنية الاتصالات، وأنها أصبحت قوية ومنافسة محلياً ودولياً ومصدراً للدخل القومي، في حين أن الأرقام الواردة للتدليل على أن المملكة أصبحت من صناع التقنية وتصديرها كانت أرقاماً استهلاكية لارتفاع أعداد مستخدمي الجوال والإنترنت وسرعة الأجهزة المحمولة. وأثار الجغيمان القلق حول تضليل آخر، ذكر فيه تحقيق نسبة 76 في المئة من ارتفاع إنتاجية جميع القطاعات في القطاع الإلكتروني، وتشجيع العمل عن بعد في الإستراتيجية الأولى المنتهية، في حين أنه لا يوجد بها أي مؤشر يدل على ذلك، مستدلاً بتقرير البنك الدولي الذي يثبت العكس بشأن الإجراءات الحكومية المطبقة على المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي لم تتحسن إلا بمرتبة واحدة. وتهكّم الدكتور فهد بن جمعة على مضي عامين والمملكة من دون خطة وطنية، إذ انتهت الخطة الأولى عام 2012، والخطة الثانية تناقش في عام 2015، وهو أمر غريب دعاه للتساؤل عن أهميتها، أم هو سوء التخطيط، متسائلاً عن صحة تقدم الاتصالات في مجال التنافسية إلى مراتب متقدمة ما يعني ارتفاع الكفاءة وانخفاض الأسعار فيما لا تزال أسعار الاتصالات السعودية أعلى من مثيلاتها في قطر والإمارات. وشارك أعضاء في تأكيد أن الخطة الوطنية الثانية للاتصالات وتقنية المعلومات يشوبها قصور واضح، كما لا يمكن تحقيق أهداف من دون قياس مؤشرات أداء لها، وطالب العضو الدكتور عبدالرحمن العطوي بتغير هدف في الخطة ينص على دراسة إنشاء منصات في القرى والمناطق النائية لتقديم الخدمات الإلكترونية بينما بعض القرى والهجر لا تصلها خدمة الهاتف المحمول. وبرزت مخاوف الأعضاء من مستقبل التقنية بعد مناقشة خطة التسوق عبر الإنترنت لعدم مأمونيته، واعتماد شهادات التعليم الإلكتروني البطيء جداً -بحسب الدكتور عبدالله الحربي-، الذي طالب بإيجاد بيئة إنترنت آمنة للأطفال، لأن الثورة التقنية تجاوزت الحدود، ولا تراعي ثقافة، ولا دين، ولا أدب، ولا ترعى في مؤمن إلاًّ ولا ذمة. مشروع نظام «البحث العلمي الصحي».. لم يمتْ ولم يولد < لم تبدُ عضوة مجلس الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري سعيدة بما آل إليه مشروعها لنظام البحث العلمي الصحي الوطني، بعد مخاض استمر لسبعة أيام متفرقة عُرض فيها على جدول أعمال المجلس ولم يناقش، وبعد أن نوقش أخيراً في جلسة الأمس أحدثت مداخلة للعضو الدكتور خالد آل سعود تغييراً جذرياً في مسار المشروع بعد مطالبته بسحبه من اللجنة الصحية وإحالته إلى لجنة البحث العلمي. المداخلة أخذ بها رئيس الجلسة الدكتور محمد آل جفري بعد أن استشف توجه بقية الأعضاء إلى إحالتها (بحسب قوله)، الأمر الذي أحدث جدلاً بين الذين طالبوا باستمرار النقاش لمعرفة رأي أكثر من 20 عضواً طلبوا المداخلة، منهم رئيس اللجنة الصحية والعضو سعود الشمري الذي اعترض بنقطة نظام تؤكد حقهم في الاستمرار لسماع بقية وجهات النظر. بيد أن الجفري تمسك بحقه بصفته رئيساً للجلسة طبقاً لمادة أخرى في نظام عمل المجلس، والتي تخوله بوقف النقاش واستشارة الأعضاء في تحويل المقترح للجنة التعليمية لمزيد من الدرس، ليؤيد 82 عضواً ما ذهب إليه، بيد أن النقاش لم يقف عند هذه النقطة، إذ استمر الأعضاء منهم الأنصاري في محاولة الإبقاء على المقترح في أدراج اللجنة الصحية ما أوحى بسقوطه، قبل أن يطمئن عضو اللجنة التعليمية الدكتور سالم القحطاني الأنصاري بأن لجنته تؤكد أهمية النظام وستدرسه لتقوّمه لا لتسقطه. مشاهدات } استشهد رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور أحمد الزيلعي ببيت للشاعر المتنبي «أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ .. وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ» ليبين أهمية تطوير الهيكلة التنظيمية لمكتبة الملك فهد ووضع خطة استراتيجية لها. } طالب العضو الدكتور عبدالله الفيفي بفتح فروع للمكتبة الوطنية، لأن بقاءها في الرياض يعوق التنمية الثقافية الشاملة. } طالب العضو الدكتور عبدالله الحربي بإيجاد وكالة للأبحاث تابعة لكل وزارة من أجل إحداث قفزة نوعية في حل المشكلات، لأن الموازنات في البحث العلمي ضعيفة جداً. } زارت فتيات نادي خطوة واعدة من القطيف مجلس الشورى أمس.
مشاركة :