ميركل توجّه الدعوة لزعماء الدول لحضور مؤتمر ليبيا

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - وكالات: وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الدعوةَ لحضور مُؤتمر ليبيا في العاصمة الألمانية برلين يوم الأحد المقبل. وأوضحت الحكومة الألمانية أمس أن اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، وذلك بعد تشاور مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة. وأفادت الحكومة الألمانية بأن مؤتمر برلين ستُشارك به الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، والكونغو، وإيطاليا، والجزائر، ودول عربية أخرى . ولا يزال من غير الواضح، ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيُشارك في المؤتمر، ومن المتوقّع أن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما ستشارك الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية في المُؤتمر. وأكّدت الحكومة الألمانية في بيانها أن ألمانيا تستضيف منذ سبتمبر الماضي عملية تشاور بشأن الصراع في ليبيا تتزامن مع جهود جوتيريش وغسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا. وأوضحت الحكومة الألمانية أنّ الهدف من هذه العملية تقديم الدعم من قبل مجموعة من الدول والمنظمات الدولية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى الحفاظ على سيادة ليبيا وإجراء عملية مصالحة، وكما أعلنت الحكومة الألمانية، أنّ رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، واللواء المُتقاعد خليفة حفتر، مدعوان للمُشاركة بمؤتمر برلين حول ليبيا. وأكّد كلّ من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنيّ الليبية، فائز السراج، والسفير الأمريكي لدى تركيا، ديفيد ساترفيلد، أمس على أهمية مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الأحد المقبل. وقال المكتب الإعلامي للسراج، في بيان، إنّ السراج وساترفيلد، بحثا، في أنقرة، مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، واستجابة حكومة الوفاق لدعوة الرئيسَين التركي والروسي لوقف إطلاق النار، كخطوة للعودة إلى المسار السياسي، عبر مؤتمر برلين. وأكّدت الرئاسة الجزائرية مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون رسميًا في المؤتمر وأوضحت، في بيان لها، أمس، أن تبون تلقى اتصالًا هاتفيًا من ميركل، قدمت له خلاله دعوة له للمشاركة في الندوة المؤتمر. وأشارت الرئاسة الجزائرية إلى أن تبون قبل الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر. وخلال الأيام الماضية، حركت الجزائر آلتها الدبلوماسية باتجاه الأزمة الليبية؛ حيث استقبلت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، ووفدًا عن حكومة طبرق غير المعترف بها دوليًا، إلى جانب وزراء خارجية تركيا ومصر وإيطاليا. وأعلنت الجزائر تمسّكها بعدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا، لكنها رفضت هجوم الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، ودعت إلى وقف التصعيد وتفعيل الحل السياسي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة. ومن جانبها، أكّدت وزارة الخارجية الفرنسية، أهمية مؤتمر برلين للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا. وقالت السيدة أغنيس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، في تصريح صحفي، إنه لا يمكن في هذه المرحلة ترك الأمور تسير كما هي في ليبيا، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة العمل على وقف الاشتباكات المسلحة وحالة عدم الاستقرار والفوضى في ليبيا. وأكّدت أن الحل العسكري لن ينهي الأزمة الليبية، مشيرة إلى أهمية مؤتمر برلين المزمع عقده في المستقبل القريب «في تحويل هدنة موسكو إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، والبدء في مفاوضات سياسية حقيقية بين الأطراف الليبية».

مشاركة :