الدبلوماسية البحرينية.. تاريخ مشرف ومكانة مرموقة

  • 1/15/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هذه مملكة البحرين كانت ولا تزال وستبقى شامخة بشموخ قائد مسيرتها ونهضتها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى، ومحفوفة برعاية كريمة من لدن رئيس مجلس وزرائها الموقر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومسددة بتوجيه وعناية ولي العهد الكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظهم الله جميعا، ومرفوعة في سماء الفكر والعلم والعمل والأمن والأمان والدعم والاستقرار باقتدار، المتجذرة في عمق التاريخ حكمة وسياسة ودبلوماسية ونماء واقتصادا ونظاما مقننا بالعدل وبالشورى وبالحقوق الإنسانية، هي لوحة فنية مرسومة بِنَفَس الحياة الإنسانية الكريمة وبألوان طيف التعدد بعدل واعتدال، تجسدت كصخرة راسخة صامدة منقوشة بالثوابت امتثالا للحق من رب السماء. فالدبلوماسية البحرينية ممثلة في وزارة خارجية استثنائية ووزير محنك وموقر معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ومساعد سند داعم له ووكلاء اكفاء مقتدرين وقيادات صلبة محرِّكة ومنتسبين مجتهدين ومبدعين ومَن حولهم في ارتباط فكري وثقافي وعلمي وعملي؛ تعيش أياما تاريخية احتفالية منذ أن خطَّت لنفسها مسارا متوهجا بالثبات والعمل المُحَصَّن بالقدرة والنظام والامتثال للقوانين والأنظمة الدولية لنصف قرن من الزمان، أرَّخَه الاحتفال باليوبيل الذهبي العام المنصرم 2019 في 14 يناير، وأعطاه جلالة الملك المفدى رمزا احتفاليا سنويا جليلا باسم يوم السلك الدبلوماسي، والذي يصادف هذا العام الاحتفال الثاني له مُعزِّزا قدرة وقوة الدبلوماسية البحرينية واسبقيتها في المنطقة وتنافسيتها التكاملية عالميا.وحينما نُرَكِّز لنضع مملكة البحرين في موقع الأسبقية والتنافسية في المنطقة بما يخص الدبلوماسية النسائية كمثال، ودخول المرأة البحرينية معترك الساحة السياسية والقانونية وحقوق المرأة والإدارة والدراسات الدبلوماسية بثقة وقدرة وعلم وفكر من أوسع أبوابها، فإننا نؤكد وضوح الحقيقة في اهتمام، وتوجه القيادة الحكيمة سابقا وحاضرا ومستقبلا لتحريك الدماء المخلصة النابضة بالعمل من كلا الجنسين والاهتمام بهم وتطويرهم ودعمهم من دون تمييز، ونوجه المؤشر الذي لا يحيد أبدا نحو الكثير من المواقع والمناصب والإنجازات النسائية التي خدمت ولا تزال تخدم الدبلوماسية البحرينية وتُظهر قوتها الداخلية وقوتها الخارجية على حد سواء، فهل منا من لم ير ويسمع ويشهد بنساءٍ فاضلات تقلدن مناصب قيادية وأثبتن تميزهن فيما أوكلن لقيادته وتطويره ودفعه للأمام؟فسعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيل وزارة الخارجية نموذج استثنائي متفرد في عالم الدبلوماسية البحرينية النسائية، بما تملكه من درجات علمية مميزة ومن خبرة عملية وأكاديمية وبحثية ودراسات استراتيجية جعلت منها امرأة مجتهدة ذات فكر وكفاءة عالية وذكاء استراتيجي يؤهلها للقيادة والدعم والتطوير بثقة واقتدار، وهي نموذج نسائي انساني توافقي في دفع عجلة الدبلوماسية البحرينية والحقوقية في الخارج وفي الداخل في مناحٍ عدة ومنها عضويتها في المجلس الأعلى للمرأة. ومن جهة أخرى تنافسية علمية ريادية تستمد مملكتنا البحرين العزيزة قوتها وتضعها في محور التميز، تكمن في تنوع وتطور وتوسع الدراسات الاستراتيجية لديها، والتي تخدم وتدعم سياسات واستراتيجيات المملكة والخليج العربي وقضايا الشرق الاوسط والعالم، انطلاقا من أكاديمية باسم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية ومركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» الذي يرأس مجلس أمنائه المتميز فكريا وعلميا وذكاء استراتيجيا سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية.تلك هي الدولة المثالية دولة المؤسسات ودولة القانون والعدل والشوري والحقوق، ودولة الثروة البشرية رجالا ونساء، شبابا وشيوخا وأطفالا، التي يتم الاهتمام بها أولا في مملكتنا البحرين لتحريك الثروات التنموية والاقتصادية الحيوية المستمدة من حياة النفوس المخلصة لرفعة المملكة وبقائها في القمة، التي لطالما عهدناها وشهدناها في الماضي ونعيش حاضرها الزاهي المتألق الذي يسير بخطى ثابتة مدروسة دراسة دقيقة ومُدقَّقَة لسد الثغرات والفجوات وتحدي وَحَلّ الصعوبات بانتظام نحو المضي بسرعة وتسارع يواكب المتغيرات العالمية من دون عقبات. 

مشاركة :