يعيش كيكي سيتين، المدير الفني الجديد لفريق برشلونة الإسباني، حالة من السعادة عقب إعلان النادي الكتالوني، توليه الإدارة الفنية للفريق، خلفًا لإرنستو فالفيردي، حتى نهاية الموسم الجاري.ويعول عشاق البارسا كثيرًا على سيتين، لاستعادة هوية الفريق التي افتقدها خلال فترة فالفيردي، على حسب قول العديد من المنتمين للنادي الكتالوني، وجاءت إقالة إرنستو من تدريب البارسا، عقب توديع كأس السوبر الإسباني، أمام أتلتيكو مدريد، عقب الخسارة بنتيجة 3/ 2.وحظى كيكي بفرصة تدريب البارسا، بعد أن رفض العديد من المدربين استلام الإدارة الفنية للفريق، خلال تلك الفترة الحرجة، أبرزهم تشافي هيرنانديز، المدير الفني للسد، والهولندي رونالد كومان.ولد كيكي سيتين، في 27 سبتمبر 1958 (61 عامًا)، بمدينة سانتاندير في إسبانيا، ويُلقب بالمايسترو، وكان يلعب في خط الوسط، خلال مسيرته مع الساحرة المستديرة، وهو متزوج، ولديه ابن لاعب كرة قدم أيضًا يدعي، لارو، يبلغ من العمر 24 عامًا ويلعب في نادي سانت أندرو في الدرجة الرابعة الإسبانية.واستهل كيكي مشواره مع الساحرة المستديرة، في نادي راسينج سانتاندير في عام 1977، وشارك معه في 204 مباريات، سجل خلالها 43 هدفًا، ثم انتقل في عام 1985 إلى أتلتيكو مدريد،، وفاز معه ببطولة كأس السوبر الإسباني.ورحل سيتين عن أتلتيكو مدريد بسبب قلة مشاركته بالمباريات، في ظل خلافاته مع رئيس النادي وقتها، خيسوس جيل، لينتقل إلى نادي لوجروينيس في 1988، ولعب مع هذا النادي 114 مباراة وسجل 20 هدفًا.ورحل سيتين عن لوجروينيس بعد 4 سنوات وعاد مرة أخرى إلى راسينج سانتاندير في عام 1992، وشارك في 124 مباراة وسجل 25 هدفًا، وانتقل إلى ليفانتي في عام 1996، وسجل حضوره في 3 مباريات فقط، ليقرر الاعتزال في عمر 38 عامًا، وخاض سيتين خلال مسيرته كلاعب 600 مباراة رسمية، سجل خلالها 95 هدفًا.ولعب مع منتخب إسبانيا تحت 21 عامًا في مباراتين فقط و3 مباريات أخرى مع المنتخب الأول كانت البداية أمام النمسا في مباراة ودية عام 1985، ورغم وجود اسمه في قائمة الماتادور ببطولة كأس العالم 1986 والتي أقيمت في المكسيك، لكنه لم يغادر أبدًا مقاعد البدلاء.وبدأ كيكي مسيرته التدريبية، مع راسينج سانتاندير في عام 2001 قبل الرحيل إلى بولي إخيدو وكلاهما كان في الدرجة الثانية في ذلك الوقت، ويفضل المدرب المخضرم طريقة 3-4-2-1 المشتقة من 3-4-3 وأحيانًا يعتمد على 4-3-3. وخاض صاحب الـ61 عامًا، مغامرة التدريب في القارة الأفريقية، حيث تولى الإدارة الفنية لمنتخب غينيا الاستوائية لمدة 3 أشهر، ثم انتقل لتدريب لوجروينيس أحد أندية الدرجة الثالثة الإسبانية، وتمت إقالته خلال موسم 2007/2008.وعقب إقالته من تدريب لوجروينيس، ظل كيكي دون عمل حتى يونيو 2009، ووقع على عقود تدريب نادي لوخو، وقاده للصعود للدرجة الثانية في موسمه الثالث قبل أن تتم إقالته في عام 2015، لينتقل إلى تدريب لاس بالماس، عقب إقالة باكو هيريرا، وقاد الفريق لتفادي الهبوط، ونجح في إنهاء الموسم بالمركز الحادي عشر في موسمه الأول.رحل "سيتين"، عن لاس بالماس في مارس 2017 بسبب خلافات مع إدارة النادي، لينتقل إلى تدريب ريـال بيتيس لمدة 3 سنوات، وقاد بيتيس في أول عام له لاحتلال المركز السادس في الدوري الإسباني والمشاركة في تصفيات بطولة الدوري الأوروبي وقدم مستويات رائعة مع الفريق الأندلسي.وفشل سيتين، في تحقيق أي لقب خلال مسيرته التدريبية، وتعد هذه المرة الأولى التي يتولى فيه أحد أندية الصفوة في القارة العجوز، إلا أنه يملك مجموعة مميزة من الأرقام، أبرزها فوزه على البارسا وريـال مدريد بالموسم الماضي سويًا، خلال فترة عمله مع بيتيس.ويعد أكبر فوز حققه في مسيرته التدريبية كان أمام غرناطة مع لاس بالماس بنتيجة 5-1 في عام 2016 بالدوري الإسباني، بينما كانت أكبر هزيمة مع ناديه السابق لوخو 6-0 أمام جيرونا في عام 2014 بالدرجة الثانية.وخاض 351 مباراة، في مشواره التدريبي فاز في 129 وتعادل في 90 مباراة وخسر في 132 لقاء، سجلت الفرق التي أشرف على تدريبها 458 هدفًا واهتزت شباكهم 489 مرة، ويأمل المدرب المخرم في تحقيق أول لقب خلال مشواره التدريبي، عبر بوابة عملاق كتالونيا.
مشاركة :