تصدرت تطورات الوضع في العراق والمنطقة والعلاقات الثنائية جلسة محادثات عقدها أمس عادل عبد المهدي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في البلاد، وفيليب أكرمان، مبعوث الحكومة الألمانية والمدير السياسي بوزارة الخارجية الألمانية.وأفاد بيان رسمي عراقي بأن الجانبين تناولا «العلاقات بين البلدين، وتطورات الأحداث في العراق والمنطقة وسبل التعاون لتحقيق التهدئة وخفض التوتر وإبعاد خطر الحرب عن المنطقة والعالم، وتبادل وجهات النظر حول رؤية العراق لمستقبل التعاون مع محيطه العربي والإقليمي والدولي بما يحفظ أمنه وسيادته الوطنية».وبحسب البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية تم أيضا بحث «قرار انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والحرص على استمرار التعاون ضد الإرهاب وتدريب القوات العراقية ومحاربة بقايا (داعش)».إلى ذلك، صادقت حكومة لاتفيا أمس على تمديد مهمة جنودها المشاركين في التحالف الدولي المناوئ لـ«داعش» في العراق حتى مطلع فبراير (شباط) 2022، ويتعين أن تحصل مصادقة الحكومة على موافقة البرلمان اللاتفي حتى يدخل التمديد حيز التنفيذ.وحسب بيان الحكومة، تعتزم لاتفيا الإسهام بما يصل إلى 30 جنديا من جنودها لتدريب القوات العراقية.ويشارك حتى الآن ستة جنود لاتفيين ضمن وحدة دنماركية في تدريب قوات الأمن العراقية. وقد تم نقل هؤلاء الجنود بشكل مؤقت إلى الكويت في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين للقوات الأميركية في العراق، ردا على اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني.وكان التحالف، قد أعلن عقب مقتل سليماني أنه علق أنشطته العسكرية في العراق للتركيز على حماية القواعد العراقية التي تستضيف أفراد التحالف، موضحا أن «الأنشطة التي تم تعليقها تشمل التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد (داعش)».من جهة أخرى، دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس إلى مظاهرة مليونية، للتنديد بالوجود الأميركي في العراق. وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» إن «سماء العراق وأرضه وسيادته تنتهك من قبل القوات الغازية» في إشارة إلى الولايات المتحدة. وأضاف الصدر، في تغريدته، التي أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية: «إلى ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية (...) هبّوا يا جند الله وجند الوطن إلى مظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأميركي وبانتهاكاته»، من دون أن يحدد موعداً للمظاهرة.وتأتي هذه الدعوة فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في العراق، والتي انطلقت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. لكن الشارع، الذي استأنف قبل أيام حراكه، يندد إلى جانب الطبقة السياسية الحاكمة، بالولايات المتحدة وإيران على حد سواء. وفيما تتجه الأنظار اليوم إلى العراق، الذي صار أشبه بملعب بين واشنطن وطهران، يرى العراقيون في ذلك فرصة لإيصال صوتهم.
مشاركة :