انتهت دائرة الأشغال العامة بالشارقة من إنجاز نحو 87% من مشروع المطعم السياحي الكبير الذي يتم إنشاؤه في الجزيرة بمدينة دبا الحصن مقابل للبحر وبقيمة مالية تبلغ 10 ملايين درهم. وقال المهندس محمد بن يعروف، مدير إدارة الأفرع في دائرة الأشغال العامة بالشارقة: «في سياق الخطة التطويرية لجزيرة الحصن، جارٍ العمل بإنشاء مشروع المطعم السياحي الكبير في الجزيرة والذي يعتبر إضافة جديدة لمدينة دبا الحصن، ويأتي ضمن مسيرة البناء والتطوير، بحيث يقع في حي جزيرة الحصن، ويقابل الكورنيش، ليشكل لوحة عمرانية وبصرية جميلة لقاصدي المكان». ولفت إلى أنه يتم تصميم المبنى وفق أعلى معايير فنون البناء والهندسة، بشكل روعي في تصميمه وإنشائه أهمية انسجامه مع المحيط البيئي المحلي، وبطابع معماري معاصر، ويعد معلماً حضارياً من الطراز الإسلامي المميز، يضاف إلى النسيج العمراني للمباني الحكومية، كما يجري حالياً توصيل الخدمات كافة الخاصة بالكهرباء والمياه إلى المبنى، إلى جانب إنشاء غرف الخدمات. وأوضح ابن يعروف أن المطعم يتكون من طابقين، يحتوي الطابق الأرضي على قاعة طعام وجلسات خارجية ومطبخ ودورات مياه ومخزن، فيما يحتوي الطابق الأول على غرفة تحضير وجلسات خارجية ومرافق خدمية، مؤكداً أهمية مشروع المطعم، حيث راعت الدائرة في تصميمه معايير الاستدامة. وذكر أن المبنى يسهم في تطوير البيئة العمرانية، ويشكل معلماً بارزاً فيها، وإضافة ملموسة للتطورات الحاصلة في إمارة الشارقة، حيث تمت دراسة المحددات والعوامل كافة التي من شأنها أن تؤثر على تصميمات المبنى كالعلاقة التكاملية بين المبنى ومجاوراته والمحاور البصرية، وزوايا النظر. وأكد أن هذه المنشآت تدخل ضمن المخطط العام، لتطوير مدن ومناطق الشارقة كافة، استجابة لمتطلبات التنمية العمرانية التي تشهدها الإمارة، حيث تقدم المباني الجديدة المزيد من الخدمات والتسهيلات لسكان مدينة دبا الحصن، وستسهم في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي للمدينة على وجه الخصوص، وللمنطقة الشرقية عموماً، وذلك تماشياً مع خطط التنمية المستدامة لمدن ومناطق إمارة الشارقة كافة، والتي من شأنها الارتقاء بمختلف أوجه الحياة فيها. وأشار مدير إدارة الأفرع بالدائرة، إلى أن المشاريع التي أنجزتها الدائرة في مدينة دبا الحصن خلال السنوات الماضية، تدل على الاستفادة القصوى من القدرات الكامنة والموارد الطبيعية وتضاريس المدينة، إلى جانب الاستفادة العلمية من موقعها الاستراتيجي، بعد أن أرست حزمة من مشاريع البنية العمرانية والخدمية، لتجسد مسيرة التطوير والتنمية المستدامة.
مشاركة :