«ما زلنا نبحث وضع الإخوان على لائحة الإرهاب الأميركية» تصريحات جديدة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، دارت حول جماعة الإخوان، واستمرار الطرح المتعلق باعتراف الولايات المتحدة الأميركية بكونها منظمة إرهابية، فيما ألمح خبراء إلى أنه من الصعب اتخاذ قرار حقيقي داخل أميركا حول هذا الأمر خاصة مع وجود أصحاب مصالح مرتبطين بالإخوان في أميركا. ويؤكد الخبراء في حديثهم لـ«الاتحاد» أن وجود الطرح نفسه ومناقشته في أروقة الحكم في الولايات المتحدة مؤشر كاف على إرهاب الجماعة، واعتراف بأنها مرتبطة بجماعات الإرهاب في العالم. وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي خطوة جيدة ولها نتائج إيجابية لتقييد بعض أنشطة الجماعة في وقت له دلالاته الكبيرة، موضحاً أن هناك بعض التحقيقات والاستجوابات في الكونجرس حول ممارسة جماعة الإخوان أنشطة اقتصادية وتجارية مخالفة. وشدد فهمي لـ«الاتحاد» على أن بومبيو دخل في مناطحة مع بعض المستشارين في البيض الأبيض لتقييد بعض نشاطات الجماعة، وهي خطوة على طريق حظر الجماعة. وأكد أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت وجهود وتوافقات داخل الإدارة الأميركية، خاصة في ظل وجود علاقات مباشرة مع دول يسيطر عليها الإخوان، وهو ما يمنع الإدارة الأميركية من اتخاذ قرار حظر الإخوان لعدم الدخول في مواجهة مع هذه الدول أو خسارتها. وبحسب تقارير صحفية فإن بومبيو أكد «استمرار نظر الإدارة الأميركية الحالية، في تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية»، مضيفاً «أعلم أنّ هناك خطراً حقيقياً من جماعة الإخوان في العديد من الدول في الشرق الأوسط، وعلينا القيام بدورنا، ونأمل في مشاركة الأصدقاء الأوروبيين». وأكد طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق، أن قرار الولايات المتحدة بإدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب يعد الأصعب، خاصة أن تصريحات قياداتها حول هذا الأمر متكررة، لكن على أرض الواقع لا يتم اتخاذ أي إجراءات ذلك لأن الجماعة في أروقة الحزبين الأكبر في أميركا متوغلة ومن ثم يصعب من الأساس اتخاذ قرار حقيقي حولها، على الرغم من كل ما تم التأكد منه من كونها مصدراً رئيساً لجماعات الإرهاب. وأضاف أبو السعد أن عرض الجرائم التي نفذتها الجماعة طوال السنوات الماضية، سيضع مزيداً من الضغط على القوى الكبرى في العالم، التي ستجعلهم في النهاية يضعون الجماعة على لائحة الإرهاب، خاصة مع رغبة الجميع في التخلص من هذا السرطان الذي تعتبر جماعة الإخوان مصدره في الأساس، ومن ثم الاعتراف بكونهم إرهابيين بداية التخلص من الإرهاب عموماً. واستذكر بومبيو الطلب الذي تقدم به مع عدد من أعضاء الكونجرس، عام 2015، إلى إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بإدراج الإخوان كجماعة إرهابية.
مشاركة :