تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة كربلاء العراقية أمس، للمطالبة بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن تدخل الأحزاب. وخرج طلاب عدد من المدارس وموظفو الدوائر الحكومية في مسيرات لدعم المظاهرات الاحتجاجية، حيث اكتظت بهم ساحة التظاهر. وفي إطار متصل، نظم طلاب جامعة كربلاء اعتصاما داخل الحرم الجامعي، للمطالبة بالكشف عن المتورطين في جرائم الاغتيالات التي تطال الناشطين والمتظاهرين .وأفاد شهود بأن مصادمات اندلعت في ساحة زيد وبعض الشوارع المحيطة بها بين قوات الشرطة وعدد من الملثمين الذين حاولوا حرق مبنى متوسطة الزهراء للبنات في كربلاء التي تقع على مسافة 118 جنوب العاصمة بغداد، مما تسبب في إصابة شرطي بحروق، وذكر الشهود أن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على مركبة تابعة للشرطة، دون أن تقع إصابات . وفي البصرة، قطع متظاهرون طرقا وأحرقوا إطارات في شوارع المدينة، احتجاجا على اتساع أعمال الاغتيالات التي تطال المتظاهرين والناشطين والإعلاميين، إلى جانب تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، وأوضح شهود عيان أن الاحتجاجات «منعت مرور السيارات وحالت دون ذهاب الموظفين إلى أماكن عملهم، وكذلك عطلت الانتظام بالدوام الرسمي». وجاء القطع احتجاجا على الاغتيالات التي تشهدها محافظات عراقية، من بينها البصرة، إضافة إلى عدم اختيار مرشح يرضى عنه المحتجون لتشكيل الحكومة الجديدة. وأشار الشهود إلى أن أعدادا كبيرة من طلبة الجامعات نظموا اعتصاما أمام بوابة جامعة الكرمة ومجمع كليات باب الزبير تضامنا مع المتظاهرين في ساحة التظاهر. وقال الشهود إن «القوات الأمنية تنتشر بشكل كثيف في الشوارع وفي محيط أماكن التظاهر والاعتصام». وذكرت صحيفة عراقية أمس أن أربعة عراقيين أصيبوا بجروح في معركة طاحنة بالسلاح الأبيض وقعت قرب ساحة التظاهر في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار «375 كلم جنوبي بغداد»، ونسبت صحيفة «الصباح»إلى مصدر أمني عراقي، لم تكشف عنه القول إن «معركة طاحنة بالسلاح الأبيض وقعت بالقرب من ساحة الحبوبي وسط الناصرية مركز محافظة ذي قار، وإن المعركة انتهت بإصابة 4 أشخاص بجروح، أحدهم بحالة خطرة».
مشاركة :