الأمم المتحدة تحث الأطراف الليبية على مواصلة الالتزام بوقف إطلاق النار

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس 14 يناير 2020 (شينخوا) دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الثلاثاء)، كافة الأطراف الى مواصلة الالتزام بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه اعتبارا من الأحد بعد أشهر من المعارك قرب العاصمة طرابلس. وقالت البعثة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على (فيسبوك)، إنها "تحث الأطراف على مواصلة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن، وإعطاء الجهود الدبلوماسية الجارية فرصة للتوصل إلى وقف دائم للعمليات العسكرية والعودة الى العملية السياسية". وشددت على أن مواصلة الالتزام بوقف إطلاق النار هو "من أجل السكان المدنيين في طرابلس، ومئات الآلاف الذين فروا من منازلهم وعدد 116 ألف طفل غير قادرين الذهاب للمدارس". وأعلن "الجيش الوطني" الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر السبت، وقف اطلاق النار وجميع العمليات العسكرية ضد الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة غربي ليبيا، وأصدرت الحكومة في طرابلس إعلانا مماثلا بعد عدة ساعات. ورغم تبادل الطرفين اتهامات بخرق الاتفاق، لكنه ظل صامدا بشكل عام ولم تشهد مناطق جنوب طرابلس أي اشتباكات فعلية. وأكد قائد بارز في قوات حكومة الوفاق الوطني، التزام قوات الوفاق بوقف إطلاق النار. وقال آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء عبد الباسط مروان، في تصريح لقناة (ليبيا الأحرار) الخاصة ومقرها تركيا،"ملتزمون بوقف إطلاق النار تنفيذا لأوامر القيادة السياسية". لكنه استدرك قائلا "بعد رفض حفتر للتوقيع (على اتفاق وقف اطلاق النار) كل شيء بات مفتوحا (...)، قواتنا على أتم الجاهزية لصد أي محاولات هجوم من مليشيات حفتر في كل المحاور". واستضافت موسكو الاثنين محادثات للسلام بين الأطراف الليبية المتحاربة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إنه لم يتم التوصل إلى تسوية خلال المحادثات الليبية التي توسطت فيها روسيا وتركيا أمس، ولكن سيتم مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق. ووقعت حكومة الوفاق الوطني على اتفاق وقف اطلاق النار بينما غادر حفتر موسكو بدون توقيعه، بحسب تقارير اعلامية. وقالت وزارة الدفاع الروسية ان قائد "الجيش الوطني" خليفة حفتر طلب يومين للنظر في اتفاق بشأن التسوية الليبية. وأعلن حفتر في الرابع من ابريل الماضي أنه أمر قواته بالتقدم الى طرابلس لتدور معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وتسببت المعارك منذ اندلاعها في ابريل، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة. ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني".

مشاركة :