وقف طالبان لإطلاق النار شرط لاستئناف المفاوضات

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال صديق صديقي، المتحدث باسم القصر الرئاسي في أفغانستان إن طالبان “يجب” أن تقبل وقف إطلاق النار قبل أي محادثات سلام، مضيفًا أنه “دون وقف لإطلاق النار، لن تكون هناك محادثات سلام”. وأضاف صديقي “دون وقف لإطلاق النار، لن نتوصل إلى سلام دائم، سلام بكرامة، وأن الحد من العنف ليس إجراء عمليا”. ولكن مصدرا مقربا من الترتيبات الخاصة بإجراء محادثات السلام، قال إن طالبان أعدت خطة للحد من العنف و“ليست مستعدة للإعلان عن أي وقف لإطلاق النار قبل محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية”. وقال فايز محمد زالاند، وهو أستاذ جامعي “إن طالبان تقول إن القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار ستكون على رأس جدول أعمال المفاوضات بين الأفغان”. وقال متسائلا إن الحكومة تصر على وقف إطلاق النار، لكن إذا لم تقبل طالبان ذلك، فماذا ستكون النتيجة؟ وفي إشارة إلى المطلب الجديد للحكومة الأفغانية، قال الحاج دين محمد، رئيس حزب السلام والتنمية “لا ينبغي استخدام وقف إطلاق النار كذريعة لتحدي السلام أو مواصلة سفك الدماء في البلاد”. وقال نيكولاس كاي، الممثل المدني الأعلى لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، إنه يشعر “بالتفاؤل” ويأمل أن تمضي محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان إلى الأمام وتمهد الطريق لإجراء محادثات بين الأفغان. وأضاف إنه يعتقد أن “إجماعًا إقليميًا قويًا تزايد خلال العام الماضي” لدعم عملية السلام، وأن “قوات الأمن أقوى مما كانت عليه من قبل”. ومن جهة أخرى، قال مصدر مطلع على محادثات السلام الأفغانية إن المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد، زار دولة قطر خلال الأسبوع الماضي وعقد اجتماعًا غير رسمي مع نائب زعيم حركة طالبان المتطرفة عبدالغني بارادر. وأضاف المصدر أن خليل زاد سيزور كابول قريبًا للمشاركة في إعداد خطة طالبان للحد من العنف مع قادة الحكومة الأفغانية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في شهر نوفمبر الماضي خلال زيارة لأفغانستان عن استئناف محادثات السلام مع طالبان بعد أن كان قد أوقفها في شهر سبتمبر الماضي عقب هجوم شنته حركة طالبان أدى إلى مقتل جندي أميركي من بين قتلى آخرين. ولكن المباحثات لم تدم طويلا بعد استهداف حركة طالبان لقاعدة باغرام، لتوقف الولايات المتحدة مجدّدا المحادثات دون إحراز أي تقدم لاسيما بعد عودة الحركة المتطرفة للتصعيد وتهديدها باستهداف القوات الأميركية المتواجدة في كابول. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :