قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الأربعاء، إن السودان أعاد فتح مجاله الجوي، بينما قال الجيش إن جنديين قتلا وأصيب أربعة خلال عملية سحق تمرد قام به عملاء أمنيون سابقون مرتبطون بالرئيس السابق عمر البشير. وكان العنف أكبر مواجهة بين الحرس القديم وأنصار الحكومة الجديدة، التي ساعدت في الإطاحة بالبشير في أبريل/ نيسان بعد 30 عاما في السلطة. وفي كلمة في وقت مبكر يوم الأربعاء، تعهد رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان بعدم السماح بحدوث أي انقلاب، وأضاف أن الجيش يسيطر على مقرات المخابرات. وقال البرهان، “جميع المقرات تحت سيطرة القوات والمجال الجوي مفتوح”. وذكر سكان ومصدر عسكري، أن العملاء الأمنيين السابقين خاضوا معارك مع جنود في العاصمة الخرطوم لعدة ساعات إلى أن سحقت قوات الحكومة التمرد أواخر يوم الثلاثاء. وقال محمد عثمان الحسين، رئيس أركان الجيش، الأربعاء، “ما حدث اليوم من أحداث يعتبر تمردا”. وأضاف الحسين، في خطاب، أن سقوط قتيلين وأربعة مصابين خلال سحق التمرد يظهر أن الجيش قادر على وضع حد لما حدث بأقل خسائر ممكنة. وأبلغ مصدر حكومي رويترز، أن الموظفين السابقين في المخابرات وجهاز الأمن أغلقوا حقلي نفط في دارفور بسبب احتجاجهم على مكافآت نهاية الخدمة، وينتج الحقلان نحو 5 آلاف برميل من النفط يوميا. وكانت إعادة هيكلة المخابرات، التي كانت يوما مرهوبة الجانب وواجهت اتهامات بقمع المعارضة أثناء حكم البشير، أحد المطالب الرئيسية للانتفاضة التي أدت إلى رحيله.
مشاركة :