أصدر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي "جيونج سيه-يون"، اليوم الأربعاء، تعليماته للمسئولين الحكوميين بمراقبة تداعيات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الاقتصاد الكوري الجنوبي، وتعزيز الاستعدادات للقيام باستجابة سريعة.ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن "جيونج"- الذي تولى منصبه أمس الثلاثاء- قوله إن الشركات الكورية الجنوبية في الشرق الأوسط لم يلحق بها أي ضرر، وأضاف أن واردات كوريا الجنوبية من النفط ما زالت مستقرة.وصرح جيونج- في أول اجتماع لمجلس الوزراء- "إذا ظل الوضع غير مستقر، فقد يكون لذلك تداعيات على الاقتصاد الكوري، تتمثل في زيادة أسعار النفط وتراجع الصادرات، لذلك يتعين على كل وزارة مراقبة عوامل الخطر من خلال فرق الاستجابة، وإدارة الموقف إدارة متزنة".وأمر "جيونج"، وزارات التجارة والمالية والخارجية برفع استعداداتها لمعالجة أي تدهور في الوضع، وأضاف، "أن الأولوية هي سلامة المواطنين الكوريين، وعلى الحكومة التحقق باستمرار من سلامة الأفراد والسفن من خلال إحكام شبكات التواصل مع البعثات الدبلوماسية، والمقيمين الكوريين في الخارج، والشركات العاملة في المنطقة".وقد تفاقمت التوترات، بعد أن شنت طهران هجوما صاروخيا على قواعد عسكرية أمريكية في العراق في وقت سابق من هذا الشهر، ردا على اغتيال الولايات المتحدة لأحد كبار المسئولين العسكريين الإيرانيين.وتؤدي التوترات الجيوسياسية في المنطقة، إلى رفع أسعار النفط، حيث تعتمد كوريا الجنوبية، وهي خامس أكبر مشتر للنفط في العالم، اعتمادا كليا على الواردات النفطية لتلبية احتياجاتها.