على هامش احتفاء جمعية الإصلاح بتخريج المائة الثانية من حفظة وحافظات القرآن الكريم في حفل تاج الوقار الثاني والذي أقيم تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، زار مجلس إدارة جمعية الإصلاح برئاسة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن أحمد الشيخ كلًا من الأستاذ أحمد المالود والأستاذ أحمد محمد يوسف، وذلك لتكريمهم لكونهم ضمن أول هيئة تعليمية وإدارية لأول مركز تحفيظ القرآن الكريم في البحرين 1975م، نظرًا لعدم تمكنهم من حضور الحفل لظروفهم الصحية. وقال الشيخ د. عبداللطيف الشيخ رئيس جمعية الإصلاح: "سررنا كثيرًا بزيارة الشيخ أحمد محمد يوسف متعه الله بالصحة والعافية وشفاه الله وعافاه، تعبيرًا وتقديرًا له على ما بذله هو وأستاذنا ومربينا أحمد المالود (المؤسس) هو ومن معهما من الرعيل الأول لأول هيئة تعليمية وإدارية لأول مركز لتحفيظ القرآن الكريم بالبحرين بإشراف جمعية الإصلاح في يوليو من العام 1975م، سائلين المولى أن يكتب لهم الأجر والمثوبة وأن يرفعهم بالقرآن الكريم". وأضاف الشيخ: "إن تكريم هؤلاء الأوائل ضمن حفل تاج الوقار الثاني تحت رعاية جلالة الملك ، هو عرفانًا لهم - بعد فضل الله تعالى - على ما بذلوه من جهد دؤوب في غرس بذرة الاهتمام بكتاب الله تعالى حفظًا وتلاوة ومدارسة، وبحمد الله تعالى فإن جمعيتنا ما زالت تقطف ثمارها عبر مراكز واحات القرآن الكريم المنتشرة في ربوع مملكتنا البحرين والتي بلغت ما يقارب من 45 مركزًا". من جانبه بين الأستاذ أحمد المالود أن هذه الزيارة لفتة طيبة ومشكورة من مجلس إدارة جمعية الإصلاح وكذلك احتفائها بأهل القرآن وحفظته من الفتية والفتيات وتكريمها للمؤسسين لأول مركز لتحفيظ القرآن الكريم بالبحرين والذي تأسس منذ أكثر من 40 عامًا، كما أكد على أن ما قام به من دور هو وإخوانه وأبنائه من الشباب قصدنا به وجه الله وابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى وذلك مصداقًا لقول الله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"، سائلًا الله عز وجل أن يكتبه في موازين الحسنات وأن تستمر مسيرة ورسالة "الإصلاح" المباركة لما فيه الخير للبحرين وأهلها وأن يحفظ هذه الشجرة المثمرة. أما الأستاذ أحمد محمد يوسف (بوعمران) فعبر عن سعادته البالغة بهذا التكريم، وقال: "لقد شرفَتني جمعية الإصلاح الموقرة ممثلة برئيسها الشيخ الدكتور عبداللطيف الشيخ والوفد المرافق بتكريمها لي، فجزاهم الله خيرًا على جهودهم وأنشطتهم في خدمة الوطن العزيز". وأضاف: "أن كل تاريخي مع هذه الجمعية اعتبره تاج فخر على رأسي ورأس أهلي إذ تشرفت بالانتساب لها وخدمتها بكل ما أملك". مؤكدًا أن من توفيق الله على العبد أن يهديه لخدمة كتاب الله عز وجل وتحفيظه ونشر مبادئه ومعانيه ضمانًا للمحافظة على جيل الحاضر والمستقبل. ومن باب أن يُنسب الفضل لأهله فقد أوضح الأستاذ عبدالعزيز المير عضو مجلس إدارة الجمعية على هامش الزيارة الدعم الكبير الذي لاقاه مشروع إنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم في بداياته عام 1975م من داخل البحرين وخارجها، مستذكرًا أيام دراسته الجامعية بجامعة الكويت حيث شهد رحلة الأستاذ المالود إلى الكويت وزيارته للوجيه عبدالله العلي المطوع (العم بوبدر)–رحمه الله- وعرضه عليه مشروع مراكز التحفيظ بالبحرين، وقد استحسن العم بوبدر – رحمه الله – فكرة المشروع وتبرع وقتها بـ 10آلاف دينار كويتي سنويًا لدعم هذه المراكز.
مشاركة :