المصارف اللبنانية تفتح أبوابها وتستقبل عملاءها

  • 1/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انهمك عمال التنظيف والصيانة، صباح الأربعاء، في إزالة زجاج واجهات المصارف التي هاجمها متظاهرون غاضبون ليلاً في منطقة الحمرا، وسط بيروت، وأقدموا على تكسيرها، على خلفية قيود مشددة تفرضها على المودعين الذين يريدون سحب أموالهم.وبعد توقف لأسابيع، عاد المتظاهرون إلى شوارع بيروت وعدد من المناطق الثلاثاء، احتجاجاً على تعثّر تشكيل حكومة جديدة، وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية، في حلقة جديدة من سلسلة احتجاجات غير مسبوقة يشهدها لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول / أكتوبر.ومنذ ساعات الصباح الباكر، شوهد عمال نظافة يزيلون زجاج واجهات المصارف المتناثر أرضاً، بينما انصرف آخرون إلى كسر ما تبقى من الواجهات المتصدعة الصلبة عبر استخدام مطرقة وأدوات أخرى. وسارعت بعض المصارف إلى تركيب واجهات جديدة.وتحوّل شارع الحمرا الذي يضم المقر الرئيسي لمصرف لبنان المركزي وعشرات المصارف ومؤسسات تجارية، إلى مسرح لمواجهات عنيفة ليلاً تخللها رشق بالحجارة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم، واعتقلت عدداً منهم بعد ملاحقتهم في الأزقة.وأوقعت الصدامات جرحى في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن، تم نقل عدد منهم إلى المستشفيات، وفق ما أعلن الدفاع المدني في بيان، من دون تحديد العدد. وحطم المتظاهرون واجهات المصارف عبر أعمدة إشارات السير التي اقتلعوها من مكانها وأنابيب حديدية ومطافئ الحريق. كما حطموا أجهزة الصراف الآلي، وكتبوا على الجدران شعارات مناوئة للمصارف.وحضر موظفو أغلبية المصارف إلى دوامهم بشكل طبيعي، متفقدين الأضرار التي لحقت بأماكن عملهم، قبل أن يستأنفوا استقبال المودعين.وبدت الحركة طبيعية في شوارع بيروت ومحيطها، فيما قطع متظاهرون طرقاً رئيسية في شرق البلاد وجنوبها وشمالها. وأقفلت العديد من المدارس أبوابها.وينقم المتظاهرون على المصارف التي فرضت في الأشهر الثلاثة الأخيرة قيوداً مشددة على عمليات السحب، خصوصاً الدولار. وتشهد فروعها بشكل شبه يومي إشكالات بين الزبائن الذين يريدون الحصول على أموالهم وموظفو المصارف العاجزين عن تلبية رغباتهم.وتقترب الليرة اللبنانية من خسارة نحو نصف قيمتها عملياً. ففيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات مقابل الدولار، لامس الدولار عتبة 2500 ليرة في السوق الموازية.

مشاركة :