محتجون يحاصرون برلمان طبرق ويطالبون بإسقاط حكومة الثني

  • 5/27/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حاصر محتجون غاضبون مقر البرلمان في طبرق (شرق ليبيا) أمس، مطالبين باستقالة رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني بعدما اتهموه بالتقصير والفساد. وحمل المتظاهرون الذين نسبوا أنفسهم إلى المجتمع المدني، بنادق وعصياً وأضرموا حرائق أمام مقر مجلس النواب، وذلك خلال جلسة برلمانية لمساءلة الحكومة. ودفعت التظاهرة التي أحرق فيها أحد المواطنين سيارته، إلى تعليق جلسات البرلمان، الذي وصل إليه الثني تحت حراسة مشددة. وأبلغ شهود «الحياة» أن دوي إطلاق نار سمع أمام المقر، فيما سعى نواب دون جدوى إلى التحاور مع الذين يحاصرون المقر. ولاحظ مراقبون أن قوات الجيش التابعة للفريق خليفة حفتر لم تتدخل لتفريق المحتجين، ما فتح الباب أمام تكهنات بوجود خلافات قوية بين أركان السلطة المعترف بها دولياً والتي تتخذ من طبرق مقراً لها. وقال فرج بو الخطابية وهو أحد أعيان طبرق لمجموعة من النواب حاولت التوسط مع المحتجين: «لا نريد تنمية ولا إعماراً، نريد أن نأكل فقط، أسقطوا الحكومة التي جوعتنا»، وذلك في إشارة إلى التأخر في دفع الرواتب والذي كان سبباً مباشراً في تصاعد الاستياء. وسرت إشاعات عن تعرض بعض المسلحين لرئيس الحكومة لدى خروجه من بوابة خلفية، لكنّ أياً من الجانبين لم يؤكد صحة ذلك. ويواجه الثني انتقادات متزايدة في شرق البلاد بسبب الفوضى السياسية والفساد والأزمات الاقتصادية التي تشمل التأخر في دفع الرواتب والانقطاع في التيار الكهربائي. ويتخذ الثني من مدينة البيضاء الساحلية المجاورة مقراً له، منذ خروجه من طرابلس بعد تشكيل حكومة وبرلمان موازيين هناك. في الوقت ذاته، ألغت ثلاثة مطارات ليبية رئيسية رحلاتها الجوية أمس، بسبب إضرابات أفراد طاقم العمل الأرضي احتجاجاً على عدم حصولهم على رواتبهم منذ شهرين. وقال عبدالسلام بوعمود، مدير قسم الإعلام والتوثيق في مطار معيتيقة (طرابلس) إن أفراد طاقم العمل الأرضي بدأوا إضراباً لأنهم لم يحصلوا على رواتب منذ شهرين وهم يطالبون بحلول سريعة. وأضاف أن مطار مصراتة شرق طرابلس، ألغى كل رحلاته الجوية للأسباب ذاتها. وقال أبو بكر العبيدي مدير مطار الأبرق الرئيسي في شرق ليبيا والذي يقع تحت سيطرة حكومة الثني، إنه أغلق بسبب مطالب لطاقم العمل تتعلق بالرواتب والمعدات. وقال محتجون أن استئناف الرحلات الجوية في مطاري الأبرق وطرابلس لن يحصل، بل ستتصاعد الإضرابات إلى أن تلبى مطالب العمال.

مشاركة :