ترأس النائب عادل العسومي نائب رئيس البرلمان العربي جانباً من الجلسة الثانية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، والذي عقد صباح اليوم (الأربعاء) بحضور سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومعالي المستشار عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب في دولة ليبيا الشقيقة.واستعرضت الجلسة – التي حضرها ممثلون عن المجالس التشريعية في الوطن العربي – للظروف الراهنة في عدد من الدول العربية، حيث استعرض وزير الخارجية السعودي مواقف السعودية ومبادراتها وجهودها لدعم القضايا العربية، فيما ألقى المستشار عقيلة صالح كلمة أمام البرلمان العربي عن آخر التطورات في الشأن الليبي.وأكد نائب رئيس البرلمان العربي أهمية ما ورد من مضامين وتوجهات أوردها سمو وزير خارجية المملكة العربية السعودية، داعياً لدراستها كوثيقة هامة من أجل دعم قضايا الأمة العربية والعمل على تعزيز الأمن القومي العربي في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.وأكد النائب عادل العسومي أن جلسة البرلمان العربي بحثت تطورات الأوضاع في دولة ليبيا، والتطورات المستجدة في الجمهورية العراقية الشقيقة، إلى جانب مناقشتها لعدد من القوانين العربية الموحدة والوثائق والرؤى البرلمانية المهمة، تمهيداً لبحثها من قبل لجان البرلمان العربي، واعتمادها في الجلسات العامة المقبلة، وفي مقدمتها وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي، والقانون العربي الموحد لحفظ الآثار العربية وحمايتها، وقانون النقل في العالم العربي.وعقب الجلسة، أشار النائب العسومي إلى حرص البرلمان العربي على اتخاذ القرارات والمواقف اللازمة لحماية سيادة الدول العربية من أي تدخلات سافرة، والعمل بصورة مستمرة لإيجاد رؤى وتصورات موحدة من أجل تحقيق الأمن لدول وشعوب المنطقة العربية، والوقوف صفاً واحداً أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها.وفي ختام الجلسة، أصدر البرلمان العربي بيان إدانة واستنكار إزاء التدخلات التركية السافرة التي تستهدف خرق سيادة الدولة الليبية وزعزعة أمنها واستقرارها.وأدان البرلمان العربي كافة التعديات الأجنبية في الدول العربية، ورفض المساس بالأمن القومي العربي، داعياً المجتمع الدولي للقيام بدوره في الحد من كافة أشكال الانتهاك للقرارات الدولية والتجاوز للمواثيق والمعاهدات الأممية، والمساهمة في التصدي لكل مظاهر الإرهاب التي تقوم بها عدد من الدول والجماعات المتطرفة للنيل من أمن واستقرار ومقدرات الدول العربية.
مشاركة :